نشرت جريدة إلباييس الإسبانية، اليوم الأحد، وثيقة سرية وزعها موقع "ويكيليكس"، يفيد بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية مارست ضغوطا على كبريات الشركات الإسبانية، مثل شركة ريبسول للمحروقات وإيبيريا للطيران، لكي تحد من أنشطتها في إيران. وتفيد إحدى الوثائق السرية للخارجية الأمريكية التي تنشرها إلباييس بأن شركة ريبسول الإسبانية للمحروقات كانت قد تلقت خطابا من الهيئة المنظمة للسوق في الولاياتالمتحدة تطالبها فيه بتوضيح أنشطتها داخل كوباوإيران. كما تابعت السفارة الأمريكية في مدريد الصفقة التي كانت ستجريها شركة ريبسول للمساهمة بنسبة 25% في مشروع للتنقيب عن الغاز الطبيعي وتسييله في إيران. وأوردت الوثائق أن السفير الأمريكي السابق عقد عدة اجتماعات مع رئيس شركة ريبسول أنطونيو بروفاو، الذي أخطره في شهر مايو 2008 بأن الشركة قررت التخلي عن الصفقة . ومن جهة أخرى أعرب السفير الأمريكي السابق لدى مدريد إدواردو أغيري، في إحدى البرقيات لوزير الخارجية الإسباني السابق ميغال أنخل موراتينوس، في نوفمبر 2006 عن قلقه بسبب المعلومات التي وصلته حول تفاوض شركة "إيران إير" مع الخطوط الجوية الإسبانية (إيبيريا) لشراء 30 طائرة أمريكية الصنع من أسطولها القديم. وأوضحت الوثائق أن موراتينوس قام بالتحقق من صحة تلك المعلومات وبعدها أكد للسفير الأمريكي أن الصفقة لن تتم، وهو نفس ما أكدته النائبة الأولى السابقة لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا فرنانديث دى لافيغا. وبعدها قال السفير الأمريكي في إحدى البرقيات إنه "إذا قالت دى لا فيغا إن الصفقة لن تتم فنحن واثقون من صحة هذا الأمر". كما أن السفارة الأمريكية في مدريد أعربت لرئيس بنك إسبانيا وقتها خوسي بينياليس في شهر مارس 2008 عن قلقها بسبب قيام بنوك إسبانية مثل سانتاندير أو ساباديل بأنشطة داخل إيران، مما دفع بينياليس بالتعهد أمام السفارة الأمريكية بالتحقيق في هذه المعلومات وطالب البنوك بجميع الوثائق اللازمة وأرسلها فيما بعد إلى السفارة الأمريكية. وفي شهر يوليوز 2008 قام البنكان الإسبانيان بإغلاق جميع مكاتبهما في إيران.