تتابع الدول الأوروبية، والمتوسطية خصوصا، تطور الأوضاع في تونس، في خضم "ثورة الياسمين" التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، فقد أبدت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث أمس ثقتها في قدرة القوى السياسية التونسية على التوصل إلى "اتفاق الحد الأدنى" لعقد انتخابات بأسرع ما يمكن، "والبدء هكذا من الصفر". وفي تصريحات لإذاعة (أوندا ثيرو) الإسبانية أبرزت خيمينث ضرورة أن "يعبر التونسيون عن أنفسهم خلال الانتخابات"، وقالت إن التوصل إلى اتفاق أساسي، حتى إذا لم يكن أقصى ما يطمح له الجميع، سيسمح خلال هذه الفترة الانتقالية بإجراء الانتخابات والبدء من الصفر. وترى الوزيرة الإسبانية أن كثيرا من المواطنين في تونس يرغبون في أن تمنح لهم الفرصة، بعد 23 عاما حكم خلالها نظام الرئيس زين الدين بن علي المتسلط. وعقب ليلة من الهدوء النسبي منذ اندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب، يواصل الوزير الأول في تونس محمد الغنوشي اليوم محاولاته لإنقاذ حكومته بعد استقالة ثلاثة وزراء من المعارضة منها احتجاجا على وجود عناصر من حزب الرئيس المخلوع ضمن أعضائها.