مع تسارع الأحداث نهاية هذا الأسبوع في تونس، والتي أدت إلى سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، وبدء مرحلة جديدة في البلاد،أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية اليوم أنها قامت بتشكيل لجنة عمل لتأمين خروج رعاياها من تونس وللقيام من خلالها ب "مراقبة" الوضع السياسي في البلد العربي. وأكدت مصادر من وزارة الخارجية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية خوان أنطونيو يانييث بارنويبو يرأس هذه اللجنة. ولن تتولى اللجنة مهمة متابعة الإسبان الموجودين في تونس ومحاولة إيجاد مخرج لهم فقط في حال رغبتهم في ذلك، ولكنها ستكون أيضا بمثابة "المراقب" لمتابعة تطور الوضع السياسي هناك عن كثب. وذكرت المصادر نفسها أن اللجنة على اتصال دائم بالسفير الإسباني لدى تونس أنطونيو كوسانو وبالشركاء الأوروبيين بهدف تقييم الأحداث وإمكانية تبني قرارات تسعى لحماية وضمان أمن الإسبان الموجودين في هذا البلد العربي. كما تجري اللجنة اتصالات مع الشركات الجوية لتسهيل سفر المواطنين الإسبان الراغبين في مغادرة تونس. يشار إلى أن طائرة تابعة لشركة (إيبرورليد) أعادت أمس 118 سائحا إسبانيا من تونس، وينتظر أن تتم اليوم إعادة 140 سائحا آخرين سافروا إلى هناك. وتجري وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث، التي تقوم بزيارة العاصمة الروسية موسكو حاليا، اتصالات دائمة مع رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو ونائبه الأول ألفريدو بيريث روبالكابا.