بعد دعمها حتى آخر لحظة لنظام الدكتاتور بن علي رحبت الحكومة الإسبانية اليوم بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في تونس، موضحة انه يتعين أن يكون هدفها الأول تنظيم انتخابات "في أقرب وقت ممكن" بجميع الضمانات وأعلى مشاركة. ونقلت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان "الدعم التام للتونسيين من أجل استعادة نظام ديمقراطي بمشاركة جميع المواطنين". وأبرزت حكومة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو أيضا أن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في تونس "ضمت ممثلين عن المعارضة وأفرادا من المجتمع المدني". وأوضحت الوزارة الإسبانية أن "احترام حرية التعبير والإعلام وكذلك الحريات السياسية الأخرى" سيمثل عاملا "جوهريا" قبل الانتخابات المقبلة. وأشادت الحكومة أيضا ب"نية الحكومة التونسيةالجديدة في إجراء تحقيقات حول الفساد في الحياة السياسية وعمل قوات الشرطة في أحداث الشهر الأخير". وكان رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي قد أعلن اليوم عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تتضمن ثلاثة من زعماء المعارضة وستة من النظام السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي غادر إلى السعودية الجمعة الماضية إثر موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة.