أصدرت الحكومة الإسبانية، عشية اليوم الجمعة، بلاغا توصلت أندلس برس بنسخة منه تدعم فيه نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بعد أن أشتد الخناق عليه وتوالت المظاهرات المطالبة بتخليه عن السلطة، متحاشية الحديث عن مقتل العشرات من المواطنين التونسيين على يد الشرطة في الاحتجاجات على غلاء المعيشة والفساد الذي ينخر البلاد. ورحبت وزارة الخارجية الإسبانية "بالإجراءات التي أعلن عنها مؤخرا الرئيس التونسي" معتبرة أن هذه الإجراءات تسير في الاتجاه الصحيح ويجب تعميقها من أجل عودة الأمور إلى طبعتها وتحسين مستقبل تونس". وطالبت حكومة خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو نظيرتها التونسية ب"التحلي بروح المسؤولية والتوافق في كل الخطوات التي ستتخذها". ويأتي دعم الحكومة الإسبانية لنظام زين العابدين بن علي بعيد إعلان هذا الأخير عن حل الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة خلال ستة أشهر. ويأتي إعلان بن علي ساعات بعد اندلاع اشتباكات بين متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى وزارة الداخلية وقوات الأمن التونسية التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس زين العابدين بن علي وجددوا مطالبتهم بإطلاق المعتقلين. كما خرجت مسيرة ضخمة في صفاقس وسط غياب قوات الأمن.