على إثر القمع الوحشي التي تعرض المشاركون في الاحتجاجات الشعبية بتونس والذي أدى إلى مقتل العشرات من المواطنين، وجرح المئات واعتقال الآلاف على يد الشرطة، توصلت أندلس برس، اليوم الجمعة، بنداء عاجل إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وجهه له الشاعر والأديب التونسي جمال الدين فرحاوي المقيم بلندن، على شكل قصيدة تحت عنوان: " نداء عاجل إلى صاحب التّعاسة ساكن قصر قرطاج. غدا يوافيك الخبر". هذا خريفك........ جاء ينبئ بالتعب هذا خريفك .......... يلوح في ........... ثناياه النّصب شاخت نواصيك تساقطت أوراقك صفراء ....مثقلة ذنوب وانسدّ بابك لا ليس تسعفك الدّروب وأرى السّواد يلفّ فيك الصّفحات تنهال يا هذا ................ عليك الدعوات تشكوك ليلا أمهات قانطات يشكونك....... يا ....لقبرك من دعاء مضمّخ...... بدموع السّاجدات يشكينك لربّ الحجاب الفتيات اين تفرّ......؟ لا مفر....! ذنب ...يحاصرك هناك وذنوب كلّ..... السّجناء تستعر أين المفر......؟ وطريقك ملئ بآهات الثكالى بدموع قهر من قلوب تنفطر ضاق المسار على المدار ولا مفر سبعون مرّت منك أنهكك العمر وهناك ما أدراك ما هناك......! ألف سؤال ينتظر قم واتعظ إني أراك تستعر وأرىذنوب العالمين تصطليك أبدا أراك تستقر ُقم قُم وعُد فالدرب ضاق لا مفر قم ..واتّعظ لم يبق في ...... العمر عمر قم ...فلموت آت والقيامة ...تنتظر يا تائها........... بالملك زهوا بالرئاسة تفتخر غدا ...غدا غدا يجيئك الخبرُ الخبرْ غدا لناظره قريب غدا ...وليلك ذا البهيم يحاصر فيك العمر لم ...يبق ..وقت فاتعظ.......! إني أراك مجندلا وأرى ذنوبك تستعر وأرى سجونك في عيونك جمراً تسكّب وأراك فيها تصطلي أبدا أراك تستقر