يبدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يوم غد الأربعاء زيارة عمل رسمية لإسبانيا بدعوة من العاهل الإسباني فيليبي السادس. وبحسب مصادر إعلامية موريتانية، فستستمر هذه الزيارة لمدة يومين، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطويره في مختلف المجالات، خاصة العسكري والأمني. ويتوقع أن يتم خلال هذه الزيارة عقد لقاءات بين الرئيس الموريتاني وكبار المسؤولين الإسبان، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات الوضع في الصحراء، كما يرتقب أن يتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين، حيث ترتبط موريتانياوأسبانيا بعلاقات وطيدة واتفاقيات تشمل عددا من المجالات خاصة التعاون الأمني في مواجهة الهجرة غير النظامية والصيد البحري. وتسعى موريتانيا إلى الحصول على صفة الشريك الاستراتيجي لمدريد في ظل هاته الاتفاقات التي ستوقع بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية، حيث تمنع موريتانيا آلاف المهاجرين الأفارقة من الإبحار إلى السواحل الإسبانية القريبة منها وتعتقلهم وتعيدهم لبلدانهم الأصلية مقابل أربعة ملايين ونصف مليون يورو يمنحها الاتحاد الأوروبي وإسبانيا لقوات الأمن الموريتانية لتعزيز قدراتها في مجال في هذا المجال.
وتأتي زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى إسبانيا، في ظل الفتور الذي تعرفه علاقات هذه الأخيرة مع المغرب، وذلك بسبب الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين البلدين السنة الماضية، بسبب استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، على التراب الإسباني بهوية مزورة.