بعد يوم من تأجيل زيارة وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد للمغرب، التي كان محددا لها، أمس الأربعاء، حل وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، اليوم الخميس، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة عمل. وتأتي زيارة وزير الداخلية الجزائري إلى موريتانيا، بعد أسبوع واحد من الاستقبال الرسمي، الذي خصصه الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، للبشير مصطفى السيد، مستشار زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المكلف بالشؤون السياسية، في القصر الرئاسي. ونقلت وسائل إعلام موريتانية بأن الوزير الجزائري جرى استقباله في مطار نواكشوط الدولي من طرف نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، ووفد من الوزارة، إضافة إلى السفير الجزائري في موريتانيا، نور الدين خندودي. وينتظر أن يوقع بلجود، وولد مرزوك الاتفاقية المنشئة للجنة الثنائية الحدودية الموريتانية الجزائرية، التي ستعنى بالتعاون الاقتصادي والثقافي، والأمني في المناطق الحدودية المشتركة. وتمثل التحركات الجزائرية تجاه موريتانيا محاولة لنسف التقارب، الذي شهدته العلاقات الثنائية بين المغرب، وموريتانيا في الأشهر الأخيرة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيد الصراع بين المغرب، والجزائر حول كسب ود موريتانيا، وفق مراقبين. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت ل"اليوم 24" أن إرجاء زيارة وزير الخارجية الموريتاني للمغرب، تؤشر على وجود "أزمة" غير معلنة بين المغرب، وموريتانيا، وهو ما نفته مصادر دبلوماسية، واعتبرت أن سبب تأجيل الزيارة هو تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد في البلدين. وفيما لم تستبعد مصادر "اليوم 24" أن يكون تأجيل زيارة وزير الخارجية الموريتاني للمغرب له علاقة مباشرة بالاستقبال الرسمي، الذي خصصه الرئيس الموريتاني للبشير مصطفى السيد، مستشار زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المكلف بالشؤون السياسية، في القصر الرئاسي. وكانت وسائل إعلام موريتانية قد أعلنت، أول أمس الثلاثاء، أن ولد الشيخ سيبدأ، الأربعاء، زيارة إلى المملكة المغربية "مبعوثًا من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني"، و"يحمل رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس". كما أوضح موقع "صحراء ميديا" أن وزير الخارجية الموريتاني كان من المتوقع أن يجري مباحثات مع وزير الخارجية، ناصر بوريطة، في زيارته إلى الرباط.