رفضت الرباط فتح باب الدخول لوزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ الذي كان في طريقه إلى المغرب حاملا رسالة خاصة من الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الملك محمد السادس. وعلم "الأيام24" نقلا عن مصادر مطلعة أن الزيارة لم تكن مبرمجة وخارج أجندة القصر ووزارة الشؤون الخارجية في الرباط، وجاءت مباشرة بعد استقبال الرئيس الموريتاني للقيادي في جبهة "البوليساريو" البشير مصطفى السيد في نواكشوط.
وقالت وسائل إعلام موريتانية إن الزيارة لم تُرفض ولم تٌلغ وإنما تم تأجيلها بسبب حالة الطوارئ والاجراءات الاحترازية في المغرب لمواجهة جائحة كورونا، لكن مصادر "الأيام24" استبعدت أن يكون للأمر علاقة بكورونا مبررة ذلك بكون الرباط سبق لها وأن استقبلت مبعوثي عدد من الدول حتى أن الملك كان قد استقبل في قصره وقبل انطلاق عملية التلقيح وزير الخارجية الإماراتي.
وفي الأشهر الأخيرة أصبحت موريتاني أكثر تحركا بين محور الرباط والجزائر إضافة إلى التواصل مع قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، آخرها استقبال ولد الغزواني للبشير مصطفى السيد، وهو اللقاء الذي تلاه بفارق زمني قصير إعلان توجه وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ إلى المغرب.
وكان ولد الشيخ مكلفا بإيصال رسالة من الرئيس الموريتاني للملك محمد السادس وعقد لقاء ثنائي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.