وضع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال نفسه في العزل "احترازياً" لأنه التقى الاثنين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أُثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أعلن متحدث باسم ميشال. وكتب المتحدث بارند ليتس في تغريدة أن ميشال "تبلغ من السلطات الفرنسية أنه لا يُعتبر حالة مخالطة. فهو يجري بشكل منتظم فحوصاً وقد جاءت نتيجة فحص أجراه الثلاثاء، سلبية. لكن احترازياً، سيخضع للعزل". وفي مدريد، وضع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نفسه في العزل حتى ديسمبر بعد أن التقى الاثنين الرئيس الفرنسي، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي. وقال قصر مونكلوا في بيان إن سانشيز "سيخضع بدون تأخير لفحص لمعرفة وضعه" كما أنه "سيلتزم بحجر حتى 24 ديسمبر، عندما سيكون قد مضى عشرة أيام على لقائه الرئيس ماكرون في باريس". وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي وضع رئيس الحكومة أنطونيو كوستا في "العزل" بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون. وقال مكتبه في بيان إنه سيبقى في العزل حتى "تقييم مستوى الخطر من قبل السلطات الصحية". لكنه أكد أنه "لم تظهر عليه أي عوارض" وخضع لفحص كوفيد-19 الخميس. وفي فرنسا، وضع رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس نفسه "في العزل" باعتباره "مخالطاً" لماكرون، "رغم أنه لا يعاني من أي عوارض للمرض"، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي. وبالتالي لن يتوجه كاستيكس إلى مجلس الشيوخ الخميس لتقديم استراتيجية التلقيح الحكومية، مثل ما فعل في اليوم السابق في الجمعية الوطنية، وطلب من رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي أن يعتذر لغيابه. وكذلك وضع رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران نفسه في العزل بسبب مخالطته الرئيس، وفق بيان صادر عن رئاسة البرلمان. وأوضحت الرئاسة أن السيّدة الأولى بريجيت "لا تعاني من أي عوارض". وجاءت نتيجة فحصها سلبية الثلاثاء قبل أن تقوم بزيارة إلى قسم الأطفال في مستشفى سان لويس في باريس. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بيان إصابة ماكرون بفيروس كورونا المستجد الخميس، مشيرة إلى أنه سيخضع للعزل لمدة سبعة أيام. وقال مكتب ماكرون في بيان "جرى تشخيص إصابة رئيس الجمهورية بكوفيد-19 اليوم… هذا التشخيص جاء بعد إجراء فحص "بي.سي.آر" عقب ظهور أعراض". وحضر ماكرون اجتماعا لزعماء الدول في المجلس الأوروبي في العاشر والحادي عشر من ديسمبر، كما تضمن جدول أعماله الأسبوع الماضي عشاء خاصا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منحه خلاله وسام جوقة الشرف. كما تناول الغداء هذا الأسبوع مع رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالإضافة إلى رئيسي وزراء إسبانيا والبرتغال. وقد شوهد وهو يصافح رئيس منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنجيل جوريا.