أحيانا تصل إلينا وقائع مأساوية تحدث لأسر في المغرب المنسي، لا نستطيع من موقعنا هذا إلا أن نسلط الضوء عليها، لعلها تجد آذان صاغية من قبل من لهم سلطة القرار للتدخل، والحال اليوم قضية على لسان كل مواطن زاڭوري تتعلق بالرضيع المتوفى داخل المركز الاستشفائي الإقليمي بزاكورة الذي عثر عليه مبتور الذراع. في تفاصيل الواقعة التي مرّ عليها حوالي الأسبوعين والتي ما تزال تترددّ في وقتنا الحاضر، (الواقعة) تعود حينما التجأت سيدة حامل تنحدر من جماعة "أيت بوداود" قيادة "تزارين" نواحي إقليم زاكورة للمستشفى المذكور، لتضع مولودها الذي ولد ميتا، حيث تم الاحتفاظ به في قسم الولادة دون احترام الاجراءات المعمول بها وهي وضعه في مستودع الأموات . هذا "الإهمال" ترتب عنه وجود الرضيع في اليوم الموالي مبتور الذراع من الكتف، من قبل عاملة نظافة في المستشفى، الأمر الذي دفع بمدير المستشفى إلى إخبار رجال الأمن بالمدينة، حيث أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في ورزازات بفتح تحقيق لكشف خيوط هذه الواقعة التي يكتنفها الغموض. مصادر موثوقة أكدت ل"أندلس برس"، أن الرضيع المتوفى لم يتم وضعه في مستودع الأموات، وإنما تركت جثته في قسم الولادة، مرجحة أن تكون الذراع المبتور هي من فعل فاعل. إلى اليوم، وبعد مرور حوالي الأسبوعين ما زالت التحقيقات لم تخرج بأي نتيجة، ولا زال الغموض يلف القضية، دونما وجود أي بلاغ رسمي من قبل إدارة المستشفى أو الوزارة الوصية بهذا الشأن، في تكتم غريب يفتح باب التكهنات والإشاعات. وبحسب ما أفادت به عائلة الرضيع للموقع، فإن أم الرضيع لا تزال مرابطة بالمركز الاستشفائي وترفض مغادرته إلى أن تعرف ما حدث لرضيعها، وأن الأسرة ومعها الشارع الزاڭوري ينتظر ما ستفرج عنه نتائج التشريح الطبي والتحقيقات التي تجرى في هذا الباب.