فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لمنطقة الأمن الإقليمي بخريبكة بحثا قضائيا حول اختفاء رضيعة حديثة الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، وظهورها مباشرة بعد احتجاج الأب وسط المرفق الصحي، ودخول هيئات حقوقية على الخط، في الوقت الذي علمت فيه هسبريس أن المصالح الأمنية وضعت المسؤول عن مستودع الأموات رهن تدابير الحراسة النظرية. وأفادت مصادر هسبريس بأن وضع الموظف المذكور رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، راجع إلى الاشتباه في وقوفه وراء نقل رضيعة على قيد الحياة من قسم الولادة إلى مستودع الأموات، لأسباب ما زالت مجهولة، في الوقت الذي استمعت فيه الشرطة القضائية لإداريين وممرضين وأطباء كانوا يزاولون مهامهم الاعتيادية وقت الاختفاء. وأضافت المصادر ذاتها أن القضية تفجّرت عندما اكتشفت أسرة اختفاء رضيعة توجد والدتها بقسم الإنعاش، قبل أن ينتشر الخبر بسرعة داخل الأقسام الطبية وخارج المستشفى الإقليمي، حيث تعالت الأصوات المندّدة باختفاء الرضيعة في ظروف غامضة، في الوقت الذي ربط فيه المحتجون الواقعة بملف اختطاف المواليد الجدد والمتاجرة فيهم. وفي خضمّ الاحتجاج الذي صدر عن أسرة المختفية، ظهرت الرضيعة فجأة، وسط تضارب في الأنباء حول النازلة، حيث انقسم متتبعو الواقعة بين من اعتبرها محاولة فاشلة للاختطاف، ما يفرض معاقبة المتورطين والواقفين وراءها، وبين آخرين اعتبروا الأمر مجرد خطأ يفرض على إدارة المستشفى تحديد طبيعته ومرتكبيه، في الوقت الذي أمرت فيه النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات وملابسات الاختفاء والظهور. ونظرا للغموض الذي طبع الواقعة، منذ لحظة اختفاء الرضيعة إلى غاية ظهورها ووضع المسؤول عن مستودع الأموات رهن تدابير الحراسة النظرية، فقد أجرت جريدة هسبريس الإلكترونية عدة محاولات لربط الاتصال بكل من مدير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة؛ غير أن هاتفيهما ظلا يرنّان، طيلة اليوم، دون مجيب.