رمت مولودتها في مرحاض منزل أسرتها والشرطة كشفت أسرار علاقتها غير الشرعية نجحت طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، في كشف تفاصيل فضيحة أخلاقية بخريبكة، بعد شكها في الوضعية الصحية لشابة، تعاني نزيفا حادا غير مبرر، قبل أن تكشف عملية فحص سريري أجرتها أن المريضة، وضعت مولودا في ظروف غير صحية، ليتم إخبار عناصر الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا في الموضوع، كشفت تحرياتها الأولية خيوط علاقة جنسية للفتاة بعشيقها، نتج عنها حمل غير شرعي، فحاولت التخلص من الفضيحة، لتقترف بيديها جريمة قتل رضيعتها ورميها في كيس قمامة بمرحاض منزل أسرتها. وعلمت"الصباح" من مصادر عليمة، أن قسم المستعجلات استقبل زوال يوم الجمعة الماضي، شابة من مواليد 1984 برفقة والدتها تعاني نزيفا حادا، عزته إلى العادة الشهرية، ليحيلها الطبيب بسرعة على طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى ذاته، التي أخضعت المريضة الى فحص سريري وتحليلات مختبرية، أكدت نتائجها أنها وضعت حديثا، وأمام نفي والدتها عملية الوضع وتشبث الشابة بأنها حضرت المستشفى بسبب إصابتها بنزيف وإنكارها حالة الوضع، اضطرت إدارة المستشفى الإقليمي إلى ربط الاتصال برجال الشرطة القضائية لأمن خريبكة. وأكدت مصادر طبية قريبة من الملف، أن المتهمة ظلت متشبثة بإنكار عملية الولادة أمام رجال الشرطة القضائية، رغم مواجهتها بنتائج الفحوصات الطبية التي أجرتها الطبيبة المختصة في أمراض النساء والتوليد، كما أنها ظلت هادئة وغير مرتبكة رغم حالتها الصحية الصعبة، قبل أن يقرر رئيس الشرطة القضائية الاستماع إلى والدتها بمفردها، ليظهر أول خيوط القضية بعد ارتباكها في تصريحاتها، وانهمار دموعها مع إفادتها أنها اضطرت إلى مجاراة ابنتها في كذبتها درءا للفضيحة، قبل أن تضيف أنها تركت حفيدتها المتوفاة بمنزل أسرتها بدرب ولد السي بوعبيد. واستنادا إلى إفادات المصادر نفسها، فقد رافقت والدة الفتاة فريق الشرطة القضائية مصحوبة بعناصر من الشرطة التقنية والعلمية لأمن خريبكة، وبمنزل الأسرة صدم الجميع بعد وقوفهم على جثة رضيعة ملطخة بالدماء، ملفوفة وسط جلباب داخل كيس بلاستيكي كبير الحجم بمرحاض المنزل السفلي، في حين تكلف عنصر مسرح الجريمة بالتقاط صور فوتوغرافية لكل تفاصيل عملية العثور على الرضيعة، التي تم نقلها على متن سيارة الإسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، لإجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة. وأفادت الأم العازبة التي ظلت تخضع لمراقبة طبية تحت حراسة أمنية بالمستشفى، فريق التحقيق أنها اضطرت الى الولادة بمنزل أسرتها بدرب ولد السي بوعبيد، خوفا من الفضيحة وسط باقي أفراد أسرتها والجيران، لكنها ارتجفت خلال قطعها للحبل السري بعد الولادة وتوفي الجنين، وأفصحت عن لفها جثة رضيعتها بجلبابها ووضعها داخل كيس بلاستيكي بمرحاض المنزل، ثم قصدت المستشفى للعلاج بعد التدهور الكبير لوضعها الصحي، بسبب النزيف الحاد الذي ألم بها بعد عملية الوضع. وعبرت المصرحة ذاتها عن نيتها في التخلص من الجثة بعد رجوعها من حصة العلاج بالمستشفى، قبل أن ينكشف سرها على يد الطبيبة المعالجة. وأكدت الفتاة لرجال الشرطة القضائية، أن حملها جاء بسبب علاقتها الجنسية غير الشرعية مع شخص، حددت هويته ومقر سكنه لفريق التحقيق، لتضيف أن توالي لقاءاتهما العاطفية أسفر عن حملها في غفلة منها، وأن تردد وتهرب عشيقها في تحمل مسؤوليته وإصلاح الموقف، دفعها الى المخاطرة بتوليد نفسها بنفسها بمنزل أسرتها خوفا على حياتها من انتقام أحد أفراد عائلتها. وقد تم وضع المتهمة، رهن الحراسة بالمستشفى الإقليمي إلى أن تخضع للعلاج بإشراف النيابة العامة، واستمرت عناصر الشرطة القضائية في الاستماع إلى باقي أطراف القضية، قبل إحالة جميع المتورطين على النيابة العامة لاتخاذ المتعين القانوني.