مازال النشطاء الإسبان المساندون للطروحات الانفصالية الذين منعهم المغرب من النزول من سفينتهم إلى مدينة العيون، يحاولون إثارة أكبر قدر ممكن من الضجيج، فقد طالبوا بعد عودتهم أدراجهم إلى كنارياس بتدخل الأممالمتحدة للعثور على حل للنزاع حول إقليم الصحراء ، ولتجنب وقوع "مجزرة بداخله نظرا لتفاقم الأوضاع هناك". ولدى عودتهم إلى إسبانيا أمس الإثنين وجه سيلبيا ميسا، أحد هؤلاء النشطاء، نداءا إلى الأممالمتحدة للتدخل في نزاع الصحراء الغربية لتجنب وقوع "مذبحة هناك". وكان في استقبال النشطاء الثمانية لدى عودتهم إلى إسبانيا، 30 ناشطا صحراويا يرفعون لافتات كتب عليها "فليخرج المغرب من الصحراء الغربية" و"العدالة والحرية للصحراء". وقال ميسا إن الشرطة المغربية منعت النشطاء الثمانية من النزول إلى مدينة العيون، العاصمة الإدارية للصحراء الغربية، هم وسبعة من السائحين الإسبان كما اتهمتهم بأنهم "إرهابيون". وأكد ميسا على ضرورة مواصلة المحاولات من أجل الوصول إلى مخيمات الصحراويين بهدف معرفة ما يحدث بداخلها، مبينا أن سفره للعيون كان يهدف لمساندة أسرة الطفل الصحراوي "الذي اغتالته الشرطة المغربية وهو في الرابعة عشر من عمره". كانت مجموعة تتكون من ثمانية مساندين إسبان للطروحات الانفصالية جميعهم من إقليم جزر الكناريا الإسباني، قد سافروا الأحد إلى العيون للتضامن مع مخيم "العزة والكرامة" الذي يقيمه الصحراويون على بعد 13 كلم من العيون، كوسيلة احتجاج لما يحدث داخل الصحراء. ولكن الشرطة المغربية رفضت السماح لسفينتهم بدخول ميناء العيون إلى أن تنتهي من الإطلاع على أوراق هويتهم، وبعدها رفض الناشطون أنفسهم النزول من السفينة إلى أن تضمن الشرطة المغربية أمنهم وسلامتهم. هذا وقد أكدت المجموعة أنها رفضت النزول من السفينة التي يستقلونها في ميناء العيون حتى "تضمن الشرطة المغربية أمنهم". واكد انسيلمو فاريناس، أحد النشطاء الثمانية الذين يتواجدون على متن السفينة التي تحمل العلم الإسباني، أنه "من المحال النزول من السفينة بينما يقوم عشرات المستوطنين المغاربة بتهديدنا والاعتداء بالهراوات علينا".