ندد زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز بما وصفه ب"العنف" الذي استخدمه عناصر الشرطة المغربية ضد مجموعة نشطاء انفصاليين وإسبان في مطار العيون، مشيرا إلى أن هذا الأمر يأتي في إطار سياسة "الترهيب المستمرة التي يتبعها المغرب". وفي خطاب وجهه إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون اليوم نشرته وسائل الإعلام الإسبانية، أشار عبد العزيز إلى أن مجموعة تتألف من 24 ممن سماهم "ناشطين صحراويين في مجال حقوق الإنسان" قد تعرضوا "لأعمال عنف" على يد الشرطة المغربية التي كانت في انتظارهم بمطار العيون لدى عودتهم من مؤتمر عقد في الجزائر. وأكد عبد العزيز أن الممثل الإسباني جييرمو توليدو تعرض للإصابة في أصابع يده، وقامت الشرطة المغربية ب"الاعتداء عليه"، كما تعرض كارميلو راميريث عضو مجلس التعاون ببلدية جزر الكناريا ورئيس الاتحاد الإسباني للتضامن مع الصحراء "للملاحقة والمضايقة". يشار إلى أن توليدو وراميريث سافرا إلى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، رفقة 14 ناشطا إسبانيا يتواجدون في العيون منذ الاثنين الماضي للمشاركة في "درع بشري" تضامنا مع "شعب الصحراء الغربية". ويرى عبد العزيز أن ما حدث في مطار العيون "ينم عن تفاقم الوضع داخل الأراضي التي تخضع لسيطرة المغرب، كما تعكس التدهور المستمر وزيادة أعمال القمع والترهيب والاعتداءات هناك". وأبرز عبد العزيز "الحاجة الملحة لتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، بهدف حماية حقوق الإنسان إزاء إمكانية تفاقم الوضع بشكل أكبر" داخل الإقليم. وكان الممثل توليدو قد ندد الأربعاء بتعرض مراقبين دوليين ونشطاء انفصاليين لاعتداءات في مطار مدينة العيون بالصحراء الغربية، مؤكدا أن عددا من رجال الشرطة هاجموه وقاموا بضربه عندما أخرج هاتفه المحمول ليصور وصول النشطاء إلى مطار العيون، بينما أكدت مصادر الشرطة المغربية أن التدخل كان "مبررا" لكون الممثل أراد تصوير الشرطة دون ترخيص.