نصبت الجمعيات المساندة لجبهة البوليساريو خيمة وسط "ساحة إسبانيا" (بلاثا دي إسبانيا) بمدينة مدريد "تضامنا" مع مخيم الاحتجاج المتواجد في ضواحي العيون، بعد أن كانت قد وعدت بنصب مخيم بأكمله مكون من عدة خيام وسط العاصمة الإسبانية "إدانة لمصرع الشاب الناجم الكارحي برصاص الشرطة المغربية". ولم تستطع الجمعيات الإسبانية المساندة لانفصال الصحراء عن المغرب جمع سوى ثلاثين ناشطا، يتزعمهم الممثل ولي طوليدو ومن بينهم بعض الصحراويين، تجمعوا أمام الخيمة التي تم نصبها في "بلاثا دي إسبانيا" على بعد أمتار فقط من مقر جريدة "أندلس برس"، بعد أن أعلنوا عن حملة واسعة لنصب خيام للتضامن مع الصحراويين المحتجين قرب مدينة العيون في الصحراء. هذا وكانت مجموعة تتكون من قرابة 15 هيئة مساندة للانفصاليين قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن تنظيم "مخيم تضامني" في محج البرادو، أكبر شوارع العاصمة، عند ساحة ثبيلس الشهيرة يوم السبت، ولن يتم رفعه إلا يوم الإثنين في منتصف النهار، وفق بيان عن اللجنة التنظيمية. ولم يعط المنظمون أي تفسير عن تقلص المخيم إلى خيمة واحدة. ومن جهة أخرى صرحت الجمعية الكنارية لدعم للشعب الصحراوي اليوم الأحد أن "الشرطة المغربية اعتقلت ثمانية ناشطين صباح هذا اليوم بينما كانوا يحاولون النزول من الباخرة القادمة من جزر الخالدات إلى ميناء العيون، ومن بين هؤلاء عدة "ناشطين" ممن أقاموا مظاهرة في العيون في نهاية أغسطس الماضي دفاعا عن "حق الصحراوين في تقرير المصير". وقد قالت الجمعية في بيان لها ، أن بقية المواطنين الاسبان الذين كانوا يسافرون على متن العبارة منعوا من النزول أيضا "بعد تلقيهم تهديدات من حشد من المستوطنين المغاربة بقيادة الشرطة المغربية". هذا وقد ادعى النشطاء بأن الوضع الذي يعيشونه "خطير للغاية"، وقالوا إنهم كانوا "محاصرين من قبل وحدات الجيش والشرطة". وقد سافر "النشطاء" إلى العيون لزيارة ما يسمونه "مخيم الكرامة والعدالة والحرية" بعد دعوة من "الصحراويين" الذين يعانون، على حد قولهم من "حصار القوات العسكرية وقوات الشرطة المغربية لمدة 21 يوما ، وهي المدة التي تحددها الأممالمتحدة لإطلاق تسمية مخيم للاجئين ".