ما تزال الحركات المساندة للطروحات الانفصالية في إسبانيا تواصل الحشد للتصعيد السياسي والإعلامي ضد المغرب في إطار الاستغلال السياسي للاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي في ضواحي العيون، وكذا وفاة الشاب الناجم الكارحي في حادث إطلاق نار في أحد الطرق المؤدية إلى مخيم الاحتجاج. وفي هذا السياق أعلنت مجموعة من الحركات المساندة لانفصال الصحراء عن المغرب نهاية هذا الأسبوع عن تنظيم "مخيم تضامني" في مدريد "تضامنا" مع مخيم الاحتجاج المتواجد في ضواحي العيون، علاوة على "إدانة مصرع الشاب الناجم الكارحي برصاص الشرطة المغربية". هذا وقد قرر المنظمون إقامة المخيم في محج البرادو، أكبر شوارع العاصمة، عند ساحة ثبيلس الشهيرة يوم السبت، ولن يتم رفعه إلا يوم الإثنين في منتصف النهار، وفق بيان عن اللجنة التنظيمية. هذا وستشارك قرابة 15 هيئة مساندة للانفصاليين في هذه المبادرة، والتي ستتقدمها مسيرة يوم السبت تنطلق من ساحة أتوشا، وينتظر حضور العديد من الهيئات من مختلف الهيئات، حسب المنظمين دوما، من باقي الأقاليم الإسبانية. من جهة أخرى أفادت إذاعة "كادينا سير" المقربة من الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، أن الصحراويين الثلاثة الذين اعتقلوا إثر حادث إطلاق النار الذي وقع بالقرب من مدينة العيون الأحد الماضي والذي ذهب ضحيته الطفل الناجم الكارحي يتعرضون حاليا للتعذيب على يد الشرطة المغربية. واستنادا إلى "مصادر صحراوية"، لم تذكر صفتها لمعرفة مدى مصداقيتها، أكدت الإذاعة الأكثر استماعا في إسبانيا أن الصحراويين الثلاثة تم اعتقالهم بالمستشفى بعد أن جرحوا في إطلاق النار ليوم الأحد الماضي، ولم تشر إلى أن النيابة العامة كانت قد فتحت تحقيقا مع كل المتورطين لمعرفة ملابسات هذا الحادث المؤلم والذي وقع في مدخل المخيم الذي أقامه آلاف الصحراويين قرب مدينة العيون للاحتجاج على أوضاعهم المعيشية. ومن جهة أخرى أشارت الإذاعة إلى قلة الغداء والماء الصالح للشرب داخل المخيم الذي تسيره "لجنة تتكون في غالبيتها من الشباب الذين ليس لديهم ماض كناشطين صحراويين"، وتنفي التقدم في المحادثات بين السلطات المغربية والمحتجين على الرغم من الزيارة التي قام بها الخميس الماضي وزير الداخلية الطيب الشرقاوي.