شارك بضع عشرات من أنصار جبهة البوليساريو وعدد من الصحراويين، عشية اليوم الثلاثاء أمام مقر السفارة المغربية بمدريد، في احتجاج نظم إثر وفاة الشاب الصحراوي الناجم الكارحي في إطلاق للنار يوم الأحد الماضي بين قوات الأمن المغربية و بعض المواطنين الذين نصبوا مخيما في ضواحي مدينة العيون في الصحراء. ومر الاحتجاج الذي نظمته "هيئة المساندة السياسية للشعب الصحراوي" دون حوادث وتحت مراقبة شديدة للشرطة الإسبانية. وندد المنظمون بما أسموه "اغتيال" الشاب الصحراوي من طرف قوات الأمن المغربية وخرق حقوق الإنسان بالمنطقة. وردد المشاركون في هذا الاحتجاج، والذين كان من بينهم الممثل الإسباني ويلي طوليدو الذي ينوي قيادة أسطول نحو الصحراء لمساندة استقلال الإقليم عن المغرب، عدة شعارات يتهمون فيها المغرب بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الشعب الصحراوي ويطالبون بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين. وكان المشاركون يرفعون أعلاما لما يسمى بالجمهورية الصحراوية وصورا للشاب الصحراوي الذي لقي حتفه في إطلاق النار ليوم الأحد الماضي.