صورة من قلب خيمة النازحين في العيون أعربت وزيرة الخارجية الإسبانية الجديدة ترينيداد خيمينيث اليوم عن ثقتها في إجراء "حوار مباشر" بين المغرب وقادة مخيمات الاحتجاج شرق العيون عقب مقتل شاب صحراوي في حادث إطلاق نار من الشرطة المغربية يوم الأحد الماضي. ونقل موقع"أندلس بريس" عن خيمينيث دعوتها في تصريحات صحفية لإيضاح ملابسات الحادث والتصدي ل"موجة العنف" عن طريق الحوار المباشر، كما جددت إدانة إسبانيا للحادث، خلال مشاركتها في اجتماع وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي يوم الاثنين المنصرم. وتعتزم خيمنث زيارة المغرب خلال الأيام القليلة القادمة بهدف الوقوف على مستوى العلاقات الثنائية بين اسبانيا والمغرب وبهدف الاستمرار بالتقليد السائد لدى الخارجية الاسبانية بزيارة الرباط ولشبونة عند تشكيل الحكومة أو إجراء تعديل لدى الخارجية، لكنها لم تحدد موعد لأي من الزيارتين. وأشارت في هذا الصدد إلى أن العمل جاري لتحديد موعد مناسب لزيارة المغرب حيث "هناك الكثير من المصالح المشتركة" في مجال العلاقات الثنائية بين اسبانيا والمغرب وايضا مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما في أفق تجديد اتفاق الصيد بين الرباط والاتحاد والذي سينتهي العمل به في 11 مارس 2011. ويشار إلى أن خيمينث أدلت بهذه المعلومات بعد انتهاء مثولها أمام مجلس النواب إلا أنها لم تتطرق إلى الأحداث الأخيرة في العيون كما طالبت بطلك عدة أحزاب إسبانية وعلى رأسها الحزب الشعبي اليميني المعارض. هذا وقد تسلمت خمينيث منصبها بعد إقالة موراتينوس في 21 أكتوبر الحالي في إطار التعديل الذي أجراه ثاباتيرو على حكومته. إلى ذلك شارك بضع عشرات من أنصار جبهة البوليساريو الانفصالية وعدد من الصحراويين، عشية أمس الثلاثاء أمام مقر السفارة المغربية بمدريد، في احتجاج نظم إثر وفاة الشاب الصحراوي الناجم الكارحي. ومر الاحتجاج الذي نظمته "هيئة المساندة السياسية للشعب الصحراوي" دون حوادث وتحت مراقبة شديدة للشرطة الإسبانية. وندد المنظمون بما أسموه "اغتيال" الشاب الصحراوي من طرف قوات الأمن المغربية وخرق حقوق الإنسان بالمنطقة. وردد المشاركون في هذا الاحتجاج، والذين كان من بينهم الممثل الإسباني ويلي طوليدو الذي ينوي قيادة أسطول نحو الصحراء لمساندة استقلال الإقليم عن المغرب، عدة شعارات يتهمون فيها المغرب بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الشعب الصحراوي ويطالبون بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين. وكان المشاركون يرفعون أعلاما لما يسمى بالجمهورية الصحراوية وصورا للشاب الصحراوي الذي لقي حتفه في إطلاق النار ليوم الأحد الماضي.