طالب رئيس الحزب الشعبي المعارض في إقليم الأندلس، خابيير اريناس الحكومة الإسبانية بالتدخل ومعارضة الاتفاق الزراعي الجديد مع المغرب، لأنه عند عدم حدوث ذلك سيصبح من غير الممكن تجنب مصادقة مؤسسات الاتحاد الأوروبي عليه. وأفاد اريناس للصحافة، في إشارة إلى البروتوكول الزراعي الجديد الذي يزيد صادرات المغرب من الفواكه والخضروات إلى الاتحاد الأوروبي: "إذا لم تعارضه الحكومة الإسبانية بوضوح، فإنني اشعر بالتشاؤم حول إمكانية وقفه". وأوضح أن الحكومة مدركة انه لم يتم تنفيذ الاتفاق السابق، منتقدا نقص الحضور العام لإقليم الأندلس في بروكسل للدفاع عن القضايا ذات الأهمية لهذا الإقليم. واجتمع اريناس مع نواب أوربيين شعبيين يبرز منهم الأمين العام للحزب الشعبي الأوروبي انطونيو لوبيث استوريث. ويلتقي أيضا اليوم برئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ونائب الرئيس انطونيو تاخاني والمفوض الأوروبي للميزانيات يانوش ليفاندوسكي وذكر أن النواب الأوروبيين الإسبان في حزبه سيصوتون ضد هذا الاتفاق الجديد مع المغرب عند مناقشته في البرلمان الأوروبي. وقال: "إننا من أنصار الحفاظ على علاقات التعاون مع المغرب، لكن هذا الاتفاق يضر بشكل واضح بالمصالح الزراعية لإقليم الأندلس". وكانت بروكسل قد توصلت نهاية نوفمبر الماضي، وبعد أربعة أعوام من المفاوضات، لاتفاقية زراعية زراعي جديد في إطار اتفاق الشراكة المتقدمة مع الرباط، يسهم في زيادة صادرات المغرب من الفواكه والخضروات إلى الأسواق الأوروبية.