انتقد رئيس الحزب الشعبي بالأندلس «خابيير أريناس» الحكومة المحلية الأندلسية متهما إياها أنها تعطي الأولوية في التعاون مع المغرب على حساب سبتة ومليلية المحتلتين، في الوقت الذي توجد فيه اتفاقيات بين الحكومة المحلية المستقلة والمدينتين وكان من الواجب حسب رأيه تفعيلها. وعبر أريناس وهو عضو قيادي في الحزب الشعبي على الصعيد الوطني ووزير سابق في حكومة أثنار عبر عن اعتقاده الجازم أن حسن العلاقات مع المغرب لايمكن أن يأتي إلا عن طريق الصرامة، وهو الموقف الذي عبر عنه رفاقه في الحزب الشعبي وكان محط انتقاد من الحكومة حيث كانت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية السيدة ماريا تيريز دي لافيغا قد وصفته بالعقلية الحزبية. وانتقد «اريناس» الحزب الاشتراكي العمالي في مواقفه التاريخية من سبتة ومليلية المحتلتين حينما لم يمد لها يد العون حسب رأيه للمدينتين المحتلتين حينما كان يتم التصويت على الحكم الذاتي الذي حصلت عليه الأندلس سنة 1981 في حين لم تحصل المدينتان على وضع الحكم المستقل إلا سنة 1995. وللإشارة فإن الحزب الاشتراكي العمالي بالأندلس والذي يقوده مانويل شافيز يحكم منطقة الاندلس بالأغلبية المطلقة منذ عقود، وتعتبر المنطقة أحد المعاقل الأساسية لهذا الحزب ومنه ينحدر أغلب زعمائه نظرا للمد الانتخابي الكبير لهذا الحزب على الصعيد التشريعي. هذا في الوقت الذي يسيطر فيه الحزب الشعبي ذي الأصول الفرنكاوية والذي أسسه «مانويل فراغا» الأب الروحي لهذا الحزب وأحد أكبر أصدقاء الدكتاتور الراحل فرانكو على الحكم في مليلية المحتلة.