ما تزال ردود الفعل تتوالى على قرار حكومة خوسي لويس رودريغث ثاباطيرو زيادة نسبة 2 بالمائة على ضريبة القيمة المضافة مستمرا. فقد اقترح بالأمس زعيم الحزب الشعبي المعارض خطة لمواجهة الأزمة الإقتصادية من خمسة نقاط، إحداها تقليص الضريبة على القيمة المضافة إلى حدود قصوى بالنسبة للقطاع السياحي، نظرا للأهمية الإستراتيجية للقطاع ويقترح أن يهم هذا التقليص الضريبي الذي سيطرحه أمام البرلمان يوم غد الفنادق والحانات والمقاهي على الخصوص. واعتبر راخوي اقتراح الحكومة الزيادة في الضريبة على القيمة المضافة بمثابة "ضربات السيف يوجهها الحاكم الفاشل إلى مواطنيه الذين يرزحون أصلا تحت أثار الأزمة". من جهة أخرى تتوالى ردود الفعل على دعوة رئيسة منطقة مدريد مواطني مدريد التمرد على الحكومة المركزية و الإمتناع عن أداء الضرائب المركزية. فكثير من وسائل الإعلام استهجنت الدعوة ورأت فيها دعوة للتمرد على الدولة والقانون من طرف مسؤول في الدولة. غير أن البعض رأى فيها أيضا ضربة على الطاولة من قبل رئيسة حكومة مدريد، التي تسعى منذ سنوات إلى الإطاحة برئيس الحزب الحالي ماريانو راخوي، من خلال مبادرات من هذا القبيل لاستعراض العضلات السياسية. وقد وجه الكاتب العام للحزب الإشتراكي المدريدي نقدا لادعا ل إيسبرانثا أغييري، و اتهمها بالسعي في تقسيم إسبانيا بإعلانها التمرد الجبائي على الحكومة المركزية، السلوك الذي لا يمت بصلة قريبة و لا بعيدة لنظام ديموقراطي. وطالبها "باحترام المؤسسات الديمقراطية ومؤسسات البرلمان الوطني والحكومة المركزية".