على إثر المقالات التي نشرتها "شبكة أندلس الإخبارية" والتي أكدت فيها أن عددا كبيرا من المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا وافتهم المنية جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والذين قد يفوق عددهم ال100 شخص حسب بعض المصادر الموثوقة، وفي ظل معضلة انعدام مقابر إسلامية في العديد من المناطق الإسبانية وعلى رأسها كتالونيا، راسلت النائية البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة لطيفة الحمود، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقينين بالخارج، حول مصير جثامين مغاربة العالم في ظل أزمة كورونا التي تجتاح العالم. وأوضحت النائبة البرلملنية لطيفة الحمود، في معرض سؤالها، أنه في ظل رغبة بعض الأسر المغربية دفن موتاهم بأرض الأوطن، تراكمت جثامين مغاربة العالم في ثلاجات الموتى، تنتظر الإفراج عن حل من طرف الحكومة المغربية. وأكدت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة أن غياب التواصل المفترض من لدن وزارة الخارجية مع المواطنات والمواطنين المغاربة المقينين بالخارج، لتوضيح الإجراءات والتدابير الوقائية المتخدة من طرف الحكومة لطمأنة مغاربة العالم ومؤازرتهم في اللحظات العصيبة، يجعلهم عرضة لتجار المآسي، مشيرة إلى أن العديد من الأسر تعرضت للنصب والإحتيال من أجل دفن موتاهم. وساءلت لطيفة الحمودي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقينين بالخارج ناصر بوريطة، حول التدابير والإجراءات التي ستتخذها الوزارة لقطع الطريق على سماسرة الموت، مطالبة إياه بفتح تحقيق حول مدى صحة وصول بعض جثامين مغاربة العالم إلى إسطنبول بتركية وكيف تم ذلك. ويسود هذه الأيام استياء كبير في أوساط الجالية المغربية خصوصا بإسبانيا، بسبب الغياب التام للسفيرة كريمة بنيعيش والتي لم تحرك ساكنا أمام صرخات العائلات المغربية التي لم تجد مكانا لدفن أقاربها الذين وافتهم المنية بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث توفي أكثر من 100 مهاجر مغربي بسبب الإصابة بفيروس كوفيد19 حسب معطيات تحصلت عليها "شبكة أندلس الإخبارية". وفي غياب مقابر إسلامية في إسبانيا، باستثناء مقبرة غرينيون جنوبي العاصمة مدريد ومقبرة سرقسطة، شمال البلاد، ومقبرة بمنطقة فالينسيا، تتكدس جثث أموات المهاجرين المغاربة في ثلاجات مستودعات الأموات في مناطق مختلفة من البلاد خاصة منطقة كتالونيا التي يقطن فيها أزيد من نصف مليون مهاجر مغربي والتي توفي بها أكثر من 20 منهم خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.