نددت جبهة البوليساريو-خط الشهيد، مساء اليوم الأربعاء، باعتقال مفتش شرطة البوليساريو الأسبق مصطفى سلمى ولد سيد مولود من طرف قيادة الانفصاليين في مخيمات تندوف، وحملت محمد عبد العريز مسؤولية أي مكروه يلحق بالمواطن الصحراوي الذي ألقي القبض عليه مساء الثلاثاء في طريقه إلى المخيمات عائدا من المغرب. وفي بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه أكد خط الشهيد أن مصطفى سلمى ولد سيد مولود ألقي عليه القبض في منطقة امهيريز، التابعة للناحية العسكرية الرابعة من قبل قوة من الدرك التابع للبوليساريو وهو في طريقه نحو عائلته: والدته وزوجته وأبنائه. وتم ختطافه والتوجه به نحو جهة مجهولة. "ومنذ ذلك الوقت، اصبح مصيره مجهولا ولا أحد يعرف عنه شيئا ما عدا قيادة البوليساريو وجلاديها..."، يضيف البلاغ. وندد "خط الشهيد" بهذا "العمل اللامسؤول لقيادة البوليساريو، والذي يمس من حق المواطن الصحراوي في التعبير عن رأيه بكل حرية وديمقراطية، مؤكدين لهم ان عهد الأنظمة الشمولية والستالينية قد إنتهى عهده مع تساقط حجارة جدار برلين، وان المواطن الصحراوي مصطفى سلمى سيدي مولود، وإن كنا نختلف معه في الراي وفي نظرته القبلية للصراع، فإننا نعلن عن تضامننا العلني معه في حقه للتعبير عن رايه بكل حرية وديمقراطية، وفي حقه في لقاء عائلته، وحقه في حرية التنقل. واعتبر البلاغ أن "ما قامت به قيادة البوليساريو من عمل قمعي وفاشستي تمثل في إختطاف المواطن الصحراوي مصطفى سلمى، يذكرنا بعهد سجن الرشيد الرهيب، وبسنوات الرصاص الرهيبة خلال السبعينيات والثمانينيات، ذلك العهد الذي ما زال يحن له الكثير من الحرس القديم داخل قيادة البوليساريو، وانهم بعملهم هذا يشرعون للنظام المغربي ما يقوم به ضد الحقوقيين الصحراويين الذين يزورون الجزائر والمخيمات ويعبرون عن رأيهم بكل حرية ويعودون للمناطق المحتلة غرب الجدار من دون ان يكلمهم احد..." "إن الحرية والديمقراطية وإحترام الراي الآخر حقوق تكفلها كل القوانين والشرائع، ولا يحق المساس منها او تجاوزها من طرف اي كان، خصوصا من طرف قيادة تقول بأنها تقود حركة تحرير تطالب بتقرير المصير والذي يعد ارقى قمة التعبير الحر للمواطن عن رأيه"ن يضيف البلاغ". وطالبت الجبهة الشعبية خط الشهيد، "قيادة البوليساريو المتسلطة على رقاب آهالينا بالمخيمات، الإطلاق الفوري والسريع لسراح المواطن الصحراوي مصطفى سلمى، والسماح له بدخول المخيمات وجمع شمله مع اهله وعائلته والتعبير عن رأيه بكل حرية داخل المخيمات الصحراوية ونحملها كامل المسؤولية في ما قد يتعرض له من عمل يمس من صحته وحريته وأمنه وسلامته، مع تأكيدنا ان من يخاف من الراي الآخر هم من حجته ضعيفة او لا حجة له، وعلى قيادة البوليساريو، ان تتعلم ان من بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الآخرين بالحجارة....".