تحدث الزعيم المنتخب لحزب الاستقلال حميد شباط عن مشروعه السياسي بعد إطاحة منافسه عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم التاريخي للحزب. وعرض لأهمية الوحدة والتماسك داعياً إلى إحياء الكتلة الديموقراطية التي كانت تجمع الاستقلال والاتحاد الاشتراكي قبل افتراقهما بعد تأليف حكومة عبد الإله بن كيران. النقابي شباط يبتعد عن مقارنة تجربته بنقابة العمال في بولندا، ويضع توليه أمانة أقدم حزب في المغرب في سياق تحولات يعرفها المشهد السياسي. وهنا نص المقابلة التي اجرتها معه صحيفة "الحياة" اللندنية: في 23 أيلول (سبتمبر) 2003 انتخبت عمدة فاس، وفي التاريخ نفسه من 2012 أصبحت زعيماً لحزب الاستقلال. ماذا يمثل هذا التاريخ لك؟ - إنه فأل خير. أيلول (سبتمبر) هو شهر الخريف حين تتساقط الأوراق التي ذبلت وتذهب مع الريح، لكن اسم شباط يحيل على فبراير أي شهر التبشير بالربيع، وقد يكون للأمر علاقة ما تدفع بحميد شباط إلى أن يتحمل مسؤولياته التاريخية بصدق ونزاهة وإخلاص. لذلك حين تحدث البعض عن وجود أياد خارجيَّة في انتخابي أميناً عاماً لأقدم حزب سياسي في المغرب: قلت نعم، إنها أيادٍ إلهية ترعاني. هل تشير إلى تماثل رياضي مع الهدف التاريخي الذي سجله مارادونا بيده من دون أن يراه الحكم، وسماها يد الله؟ -السياسة ليست مثل الرياضة، برغم اشتراكهما في كلمة لعب "jeu"، ولعل هذا ما كان يدفع الملك الراحل الحسن الثاني إلى رفض إسناد كلمة "لعب" للمشهد السياسي حيث الحديث عن اللعبة السياسية، لأن السياسة جد. وأعتقد أن صناديق الاقتراع التي جئت منها لم يمسسها أحد بسوء ولا طعن ولا اتهم الانتخابات الشفافة للمرة الأولى في تاريخ الأحزاب السياسية باللعب. وأفتخر بأنني لم آت إلى الأمانة العامة بالإجماع القمعي ولا بتصفيق الجمهور، بل جئت من اقتراعات عامة مع مُنافس ليس عادياً، وأحرزت الانتصار على قاعدة الديموقراطية. أنت أول أمين عام للاستقلال من خارج الدائرة الضيقة لصنع القرار الحزبي. هل يتعلق الأمر بربيع طرق أبواب الحزب؟ أم أن تطورات النسق السياسي حتمت هذا التحول؟ - الحركة الاستقلالية ليست حزباً ضيقاً، بل هي فكرة ومذهب وحركة تخترق المجتمع المغربي. حزب الاستقلال تنظيم أسس قبل 11 كانون الثاني (يناير) 1944 يوم تقديم عريضة الاستقلال ضد الحماية، فنواته تشكلت مع تظاهرات طلاب القرويين بفاس في 1912 وقراءة اللطيف ضد الظهير البربري في 1930، واشتد عودها مع رفع دفاتر مطالب الشعب المغربي في 1934. وبرغم الانقسام الكبير الذي تعرض له حزب الاستقلال في كانون الثاني (يناير) 1959، ظل الحنين دائماً للبيت الأول، وهو ما أسميه الفكرة الاستقلالية التي هي أكثر من تنظيم سياسي له مقر وعنوان. الحركة الاستقلالية كمذهب وحركة موجودة في كل بيت مغربي، وليست الكتلة الوطنية في 1970 والكتلة الديموقراطية في 1992 سوى هذا الحنين إلى الفكرة الاستقلالية التي هزمت أعتى قوة استعمارية في القرن الماضي، وبالتالي يمكن أن تسموا ما حدث في نهاية الشهر الماضي في المغرب عودة الروح لحزب الاستقلال، أو "عودة الوعي" إلى فئة واسعة مؤمنة بأن الديموقراطية غير ممنوعة من الصرف داخل أحزابنا السياسية، بدليل أنها نجحت في حزب الاستقلال الذي لم يعد قابلاً للتوريث ولا للتتريك. ونحن جزء من التطور الذي مسَّ النسق السياسي ككل في المغرب، وأعتبر نفسي محظوظاً أنني كسرت حاجزاً نفسياً، اسمه توريث حزب الاستقلال لأبناء الذوات والعائلات الكبرى. خضت معارك ضد ما تصفونه بالحزب الوحيد وضد رموز في الحزب الذي تنتسب إليه. ماذا يجمع بين كل هذه المعارك؟ - قدر الحركة الاستقلالية في المغرب أن تصارع على جبهات متعددة داخل صفوفها وخارجها منذ ابتلي المغرب بالاستعمار إلى معركة إقرار الديموقراطية، وقدرنا أيضاً أن ندفع الثمن غالياً من الإعدامات والسجون والمنافي إلى الطعن في ذممنا وتجاوز المنافسة السياسية الشريفة إلى الزج بعائلاتنا في قضايا مفبركة لا تخفى على أحد خلفياتها. كنا ضد الحزب الواحد ومع ذلك ونظراً إلى قوتنا السياسية ولجماهيرية تنظيمنا اتهمنا بأننا أنصار سياسة الحزب الواحد و"أن المغرب لنا - وحدنا - يحيا لا لغيرنا". ولكن هذا ما يوجد في نشيد حزبكم؟ - نعم في نشيد الحركة الاستقلالية التي تخترق كل بيت كما سبق أن صرحت، حيث الاستقلال ملك للمغاربة أجمعين لا لفئة دون أخرى. نحن قاومنا احتكار الوطنية ولو أننا كنا زعماءها الذين ضحينا من أجلها بالغالي والنفيس. وقاومنا أيضاً أن تنشئ الدولة حزباً ترعاه ليصبح الحزب الوحيد، لأننا نؤمن دوماً بالديموقراطية، وهذا جوهر المعركة التي قمنا بها داخل الحزب، حيث قلنا: "كفى تملك عائلة واحدة لقيادة الحزب!". وكافحنا من أجل التعدد والاختلاف، وإذا كنا نطالب الدولة بالديموقراطية، فيجب أن نكون نحن كأداة لتأطير المواطنين النموذج في تطبيق هذه الديموقراطية، وهذا ما حدث في المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال كما تتبعتموه، لم ينتصر حميد شباط، بل انتصرت الديموقراطية. النقابات أنت أول زعيم نقابي تتولى قيادة حزب سياسي كبير. أين تبدأ وتنتهي العلاقة بين ما هو حزبي وما هو نقابي في التجربة المغربية؟ هل أخطأ نوبير الأموي يوم انشق عن الاتحاد الاشتراكي، أم أنه كان في وسعه أن يسلك طريقاً آخر للحفاظ على وحدة الحزب؟ - لست ليخ فاليسا (فاوينسا)، ولا الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نقابة التضامن في بولندا. أنا قائد نقابي لكني تدرجت في التنظيمات السياسية للحزب. وأعتبر أن الأخ المناضل النقابي نوبير الأموي أخطأ حين خرج من حزب الاتحاد الاشتراكي. لقد أخطأ الطريق برغم ما بدا له من انسداد للأفق، فقد كان ممكناً النضال من داخل هذا الحزب الذي انشق عن حزب الاستقلال. أعرف المغزى العميق لهذا السؤال، أنتم تخشون هيمنة النقابيين على الأحزاب السياسية. أعتقد أن الاتحاد السوفياتي انهار في 1989 يوم سقوط جدار برلين، ومعه لم يعد معنى لاستمرار المناداة بدكتاتورية البروليتاريا... (يضحك) أنا من حي شعبي، وميولي منذ بدأت نقابية، أعيش مع العمال، ومع الطبقات المسحوقة، أعي احتياجات البسطاء ومطالبهم، ولم أغير سكني كما فعل الكثيرون ممن ارتقوا اجتماعياً. ما زلت الابن الوفي للحي الفقير في فاس: بن سودة، وسأبقى... ولا تتخوفوا، ليست لدينا مطالب ثورية، لأن الحركة الاستقلالية منذ نشأتها إصْلاحية، تؤمن بالتوافق وبالاحتجاج السلمي وبالتدرج في سلم الديموقراطية. لست انقلابياً على أية حال، فلم آت على دبابة إلى مقر الأمانة العامة لحزب الاستقلال، بل عبر صناديق الاقتراع الزجاجية الشفافة التي لم يطعن فيها حتى الخصوم والمتنافسون! يتردد أن الاستقلال دفع ثمن تراجع نفوذه في الانتخابات الأخيرة، فقد رضي عباس الفاسي بالمرتبة الثانية بعد"العدالة والتنمية". ما هي طموحات حزبكم في انتخابات البلديات؟ - نطمح إلى تحديث هياكل التنظيم، وتعزيز التواصل بين المكونات الأساسية لحزب الاستقلال، واستعادة الغاضبين الذين جمدوا نشاطهم لما اعتبروه ابتعاداً عن الفكرة الاستقلالية. نحتاج إلى كل الطاقات الاستقلالية من حكمة الشيوخ إلى حماسة الشباب، من أجل بناء تنظيم حيوي. ومراهنتنا قوية على أن نكون الحزب الأول في الانتخابات البلدية. أنت اليوم أمين عام لحزب الاستقلال، ما مصير الذين كانوا يعارضونك؟ - القاعدة الأساسية هي أنني اليوم لست حميد شباط الذي يمثل تياراً سياسياً داخل حزب الاستقلال، بل أمثل جميع الاستقلاليين وكل المغاربة الذين لهم هذه الروح الاستقلالية، لأننا نعتبر أن حزب الاستقلال لكل المغاربة، وبالتالي فإن حميد شباط لم يعد رهينة لموقع سياسي أو تيار داخل الحزب. لكنكم قلتم إنكم على أبواب العزيزية وسترفعون الأسلاك؟ - الأمر يتعلق باستعارة، وفي الحرب السياسية السلمية تكون الاستعارات ممكنة ما دامت ذات بعد أخلاقي ولا تخرج عن ذلك. وبالتالي أعتقد أن الذي ربح المعركة هو حزب الاستقلال وليس شباط، والذي ربح هو نجاح الاختيار الديموقراطي داخل تنظيمنا. إلا أنني اليوم لا يمكن أن أتكلم باسم نادٍ صغير جداً أو باسم غالبية داخل حزب الاستقلال، بل باسم حزب الاستقلال، وأنصار عبد الواحد الفاسي. بل إن عبد الواحد الفاسي هو صديق اليوم وهو عضو أساسي في الحزب ونحن نتقاسم الكثير من الأشياء التي ستسير في مصلحة الحزب أولاً قبل مصلحة الأشخاص، وهذا سيوافقنا فيه كثير من الاستقلاليين الذين يضعون قلبهم على مصلحة الحزب قبل مصلحة الأشخاص. شباط ليس إلا اسماً كان يمثل بالنسبة إليهم اقتناعات معينة، وانتخبوني وصوتوا لي بكل شفافية، يشهد بها القاصي والداني، الخصوم والأعداء. لكن سبق للغاضبين أنهم لم يرشحوا أنفسهم للجنة التنفيذية؟ - تعرفون أنه حين تكون هناك نتائج ما في انتخابات ما مرت بديموقراطية، ولم تبرد الأنفس، هناك أشياء شتى تبقى عالقة في الذوات، لكن الاستقلاليين أنفسهم واسعة ولهم تطلعات أكبر من التي يعتبرها خصوم الحزب هنا أو هناك. إننا نعتبر أنفسنا رجالات دولة وأنه ليس فينا صغير لا يستحق أن يكون أميناً عاماً، وعبد الواحد الفاسي مهما كانت اختلافاتي معه لما كنا متنافسين، فإنه ابن الحزب وأكن له كامل الاحترام. البيت الداخلي ما هي إستراتيجيتكم الآن؟ - إستراتيجيتنا تتمثل في أننا، كما سبق وأن أعلنا عن ذلك في برنامجنا الذي صوت عليه أغلب الإخوة في حزب الاستقلال، نعتبر أنه أولى أولوياتنا هي أن نعيد ترتيب البيت الداخلي. الآن لم يعد هناك مجال للصراع الداخلي إلا في إطار التنافس المشروع والموضوعي بين الأفراد والجماعات، لأننا حزب منفتح ونعتبر أننا أنجزنا خطوة تاريخية في الانتقال بحزب الاستقلال من حزب عائلات إلى حزب ديموقراطي، ولدينا برنامج لنعيد هيكلة الحزب وإعطاءه الإشعاع الوطني اللازم، وآمل بأن ننجح في ذلك. حزب الاستقلال يجب أن يعود له وهجه السابق الذي يجعل كل استقلالي يعتز بالانتماء إلى حزبه، وأن يفتخر المغاربة كلهم بأن يحافظ حزب الاستقلال على ما كان عليه أسلافه مع الإضافات الأساسية التي يقتضيها العصر، بخاصة في مجال الديموقراطية وتطوير هياكل الحزب والإشعاع الحزبي والوجود في كل التراب الوطني، وتأطير المواطنين وتوعيتهم بما يمكن أن يساهم في تنمية المغرب والحفاظ على استقراره وتطويره نحو الديموقراطية ومحاربة الفساد. وهي أمور نؤمن بأن لها أولوية قصوى الآن، لأنها أصبحت خياراً مجتمعياً نريد الدفاع عنه. ورد في تعبيركم أنكم تلتمسون إحياء الكتلة، كيف؟ - الكتلة أسدت خدمات جليلة للوطن، ومنذ تأسيسها عام 1992، عرف المشهد السياسي المغربي تحولات جذرية، ولعل جزءاً كبيراً مما نعيشه اليوم هو من ثمار ذلك. ولذلك نحن سننتظر ما سيسفر عنه مؤتمر الإخوة في الاتحاد الاشتراكي الحليف الاستراتيجي الذي يعتبر جزءاً من المكون الأساسي للحركة الوطنية، وسيكون لنا كلام كثير حول إعادة إحياء الكتلة وتقوية برنامجها وإعادة الحياة إليها وخلق وشائج القربى من أجل مصلحة البلاد أساساً وأن تعلو المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، لأن هذا كان هاجس كل استقلالي. وسيجد أكثر من قطب نفسه في هذا التحالف، وهذا أملنا بأن لا تبقى الكتلة حيزاً ضيقاً للأطراف التي شكلتها وألا تكون ملكاً حصرياً وثابتاً كأصل تجاري للأعضاء المؤسسين. أيضاً نطمح إلى أن تكون الكتلة قطباً منفتحاً لجميع من يمكنه أن يساهم في تقدم البلاد في إطار مشروع حداثي ديموقراطي يؤمن بهذه الأمور، ولا يمكن أن نعارضه. ماذا عن خياراتكم الوطنية والدولية؟ - خياراتنا تكمن في أننا حزب وطني، كان لنا دائماً إيمان بالوحدة الوطنية الداخلية، ليس على أساس إجماع قمعي، وإنما على أساس خيارات ديموقراطية. ونطمح إلى تأسيس تحالف قوي يكون داعماً لمبادئ الديموقراطية ولانتقال المغرب وألا يترك الطبقات المحرومة تتحمل تكلفة التنمية، بل أن تكون مساهمة وأن تستفيد أيضاً من خيرات البلاد في إطار المساواة في بلد المؤسسات والقانون. وأيضاً نؤمن بوجود وحدة ترابية ممتدة من البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أقصى الكويرة جنوباً. الحكم الذاتي هو الحل لقضية الصحراء كيف تبدو لكم مشكلة الصحراء؟ -مشكلة الصحراء مطروحة لنا اليوم في إطار إنساني، والمغرب يريد أن يحافظ على وحدته الترابية في إطار التعدد والتنوع. والقوى المناهضة لذلك، تحشد الدول المنافسة لها الدعم. ونحن انطلاقاً من اقتناعنا بالجانب الإنساني في القضية، اقترح المغرب الحكم الذاتي، وهو ما اعتبره حزبنا الحل التاريخي الأمثل لقضية الصحراء، لكي يتصالح التاريخ مع الجغرافيا. لا يمكن لأي عاقل اليوم أن يدافع عن خلق كيانات وهمية أو صغيرة تساهم في تجزئة المغرب الكبير وتبعده عن اللحاق بالدول النامية أو الديموقراطية وتبقيه في إطار الصراعات بين الشعوب المتنافسة في المنطقة. نحن الآن على عتبة مفصلية في قضية الصحراء. قضية كريستوفر روس أعتبرها قضية دولة، تم الاختلاف حول شخصية روس منذ تعيينه، وتشبث الأمين العام بذلك. نعتبر أن أي خبير أممي أو ممثل للأمين العام الذي نحترمه، يجب أن يحترم أيضاً مبادئ الأممالمتحدة التي تنص على إيجاد حل سلمي للصراع بين الأطراف في إطار من التفاهم، وألا وجود لحل قسري يُفرض على المنطقة، وأن تكون هناك حلول مرضية يتفق عليها الأطراف. القضية أعمق بالنسبة إلينا، يمكن للمغرب والجزائر أن يبدآ تفاوضاً عميقاً حول المشكلات المرتبطة بالحدود الشرقية والجنوبية، وأن تستثمر كل الجهود من أجل إنشاء اتحاد مغاربي يمكن أن يشكل قاطرة للوحدة المغاربية الكبرى، وأن يعطي نموذجاً لتكتلات جديدة مبنية على الديموقراطية ووحدة المصير والجغرافيا والقيم المشتركة في التاريخ وأيضاً على الحس المستقبلي. وهنا لا يمكننا في حزب الاستقلال إلا أن نخاطب الإخوة الجزائريين كي نتعقل جميعاً من أجل مصير مشترك، قبل أن تفرض علينا خيارات لا طاقة لنا بها ولا نستطيع أن نقاومها لا نحن ولا الإخوة الجزائريون. الصحراء هي جزء فقط من تراب ممتد، من تاريخ وثقافة وصراع، والحل الأمثل هو في انخراط متبادل بدءاً من الحوار والشراكة وفتح الحدود، إلى معالجة الملفات الأساسية ووضعها على طاولة النقاش، وبذلك يمكن أن تذوب كل الفوارق ويمكن أن تذهب كل دواعي وجود أي كيان وهمي في المنطقة لن يكون إلا بذرة للتفرقة والشقاق، وهذا ما تريده الدول العظمى التي تقول إنها مع السلام ومع خيارات الأممالمتحدة، بخاصة مع تنامي موجة الإرهاب في الساحل وجنوب الصحراء... دائماً نحن في حزب الاستقلال نؤمن بالحوار، لكن نؤمن أيضاً بالحقوق المشروعة التي لا يمكن أن تداس ولا يمكن القفز عليها عبر باب الحوار المغشوش.