الرباط المهدي السجاري يبدو أن حميد شباط، الكاتب العام للجناح النقابي لحزب الاستقلال، أصبح يقترب شيئا فشيئا من المنافسة على كرسي الأمين العام لحزب الاستقلال، حين أكد صباح أمس بالرباط أن موضوع الترشح ليس وليد اليوم، «بل سبق لي أن ترشحت في سنة 1989 ضد محمد بوستة وقَبِل الموضوع بكل أريحية، لكنني عندما جاء التصويت خرجت وبقي الأستاذ محمد بوستة». واعتبر شباط، في ندوة حول «الحرية النقابية عن طريق إخراج مشروع قانون النقابات المهنية»، «أن هناك نخبة صغيرة هي التي أصبحت تقرر في مصير حزب بكامله، مع العلم أن حزب الاستقلال نعتبره ضمير هذه الأمة، ولهذا كان الاحتجاج على لجنة القوانين التي تأجلت، حيث نلاحظ أنه ليس هناك عمل لصالح وحدة الحزب وجمع الشمل». وأوضح زعيم الجناح النقابي لحزب الاستقلال أن «المنافسة لا بد أن تكون، ولا يمكن أن تكون هناك تدخلات أو أي ضغوطات، وما نريد هو أن نرقى إلى المرحلة الدقيقة من حياة المغرب وحزب الاستقلال، الذي يجب أن يسترجعه الشعب، لأنه لا يمكن أن نقبل الحديث عن وجود مرشح عائلة أو مدينة معينة». وشدد شباط على أنه «عندما نناقش علاقة النقابي بالسياسي نقول دائما إننا كنقابيين يجب أن نكون متواجدين داخل الحزب بقوة، فإما تنقيب الحزب أو تسييس النقابة، ونحن ضد تسييس النقابة، ولكن تنقيب الحزب يعطينا مشروعا اجتماعيا حقيقيا، والدفاع عن المطالب العادلة للطبقة العاملة»، مشيرا إلى أن تواجد حزب الاستقلال بالحكومة يقلق الاستقلاليين، وغياب حوار اجتماعي حقيقي يقلق نقابتنا. وأكد شباط أن «الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نعتبره من القوات المسلحة لحزب الاستقلال، ونعتبر أنفسنا الاستقلاليين الحقيقيين، لأننا نعمل في الميدان يوميا في الانتخابات، وفي كل المحطات، ولهذا من حقنا أن يكون لنا رأي داخل الحزب، وأن نتناقش مع مؤسسات الحزب».