طالبت النيابة العامة في بروكسل اليوم الاثنين ب20 سنة سجنا في حق صلاح عبد السلام وشريكه سفيان عياري المتهمين بإطلاق النار على شرطيين في مارس 2016. وهذه هي العقوبة القصوى التي تنص عليها محكمة الجنح لإطلاق النار على شرطيين. وقالت ممثلة النيابة الفدرالية كاثلين غروجان “لقد كان عناصر الشرطة امام وضع أشبه بساحة حرب فعلية (…) وانها لمعجزة انه لم يسقط قتلى” بينهم. وانطلقت صباح اليوم المحاكمة الأولى لصلاح عبد السلام الناجي الوحيد من بين الانتحاريين الذين نفذوا هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، والتي سيتابع فيها بتهمة الضلوع في تبادل إطلاق نار مع شرطيين بلجيكيين في مارس 2016. وتعود الوقائع التي سيحاكم عبد السلام بشأنها في جلسات تستمر من الاثنين الى الجمعة مع توقف يوم الاربعاء، الى 15 مارس 2016. وفوجئ محققون فرنسيون وبلجيكيون يومها بإطلاق نار خلال عملية دهم روتينية في أحد مخابئ خلية بروكسل في شارع دريس في حي فوريست. وجرح ثلاثة شرطيين بينما قتل محمد بالكايد (35 عاما) خلال مواجهتهم الشرطة بالرشاشات لتغطية فرار عبد السلام وشريك آخر له يدعى سفيان عياري (24 عاما) والذي يحاكم في بروكسل ايضا. وأدى هذا الحادث إلى تسريع عملية البحث عن عبد السلام الذي عثر على آثار لحمضه النووي في الشقة.