تضاربت الأنباء بشأن الأسباب الحقيقية التي دفعت بمواطن مغربي بإضرام النار في جسده السبت 31 مارس، حيث ذكرت بعض المنابر الإعلامية المحلية أنه تعرض للإهانة على يد الشرطة المغربية بينما ذكرت منابر أخرى من مدينة الناظور أنه لجأ إلى حرق ذاته بعد أن نفذ صبره من سوء المعاملة التي تعامل بها معه رجال الحرس الحدودي الإسباني. وحسب موقع "ناظور سيتي"، فإن رجلا هرما في الستينات من عمره، قد أقدم صبيحة السبت 31 مارس الجاري، على إحراق ذاته قرب المعبر الحدودي "باب مليلية"، وأضافت ذات المصادر أن الرجل المحرق لذاته، أرغم على فعلته هاته بعد أن نفذ صبره من سوء المعاملة التي تعامل بها معه رجال الحرس الحدودي الإسباني. ذات المصادر، أكدت أن الحرس المدني الإسباني كال ل "الستيني" المغربي أوصافا نابية وعنصرية، بعد أن حاول اجتياز المعبر الحدودي ويقصد مليلية المحتلة.. تصرفات العناصر الأمنية الإسبانية تجاهه مكنته من إحراق نفسه احتجاجا على الممارسات العنصرية المتواصلة بالمعبر الحدودي أمام مرأى ومسمع المواطنين ورجال الأمن المغاربة. وقد تم نقل الرجل الهرم، بشكل مستعجل على متن سيارة الإسعاف الى المستشفى المركزي بثغر مليلية، وسط أنباء عن تعرضه لحروق خطيرة على مستوى الجسم.. ولنا عودة بتفاصيل أكثر حول الموضوع. في رواية أخرى، ذكر موقع ناظور بلُوس"ن استنادا إلى "مصدر خاص رفض الكشف عن هوّيته للعموم"، بأنّ الشخص المقدم على حرق بدنه بالمعبر الحدودي الرابط بين مليلية وبني انصار، وبالضبط على مقربة ومرأى من عناصر الشرطة الإسبانية، قد فعل ذلك "احتجاجا على الشرطة المغربيّة" وفق تعبير ذات المصدر. وبناء على ذات المعطيات فإنّ الأمر يهمّ عبد القادر بلغازي، مأذون له من قبل سلطات مليليّة بالتواجد بها حيث يشتغل صبّاغا، وجاء فعله الحارق احتجاجا على طريقة تعاطي مفوضيّة شرطة بني انصار، القصيّة ب12 كيلومترا عن الشمال الغربي للنّاظور، مع شكاية كان قد تقدّم بها إلى مصالحها. ذات مصدر "ناظور بلُوس" أورد بأنّ عبد القادر قد شعر ب "الحُكرة" لعدم تدخل الشرطة لاعتقال "ابن نافذ" تسبّب في عاهة مستديمة لابنته جعلتها تصاب بالصمم على مستوى إحدى أذنيها.. "لقد أكثر من التردّد على البوليس للقبض على ملحق الأذى بابنته، ورغما عن حيازته لشهادة طبية، من 35 يوما، موجبة للتوقيف إلاّ أنّ اللامبالاة طالته بشكل غريب" يزيد ذات المصدر. وكانت ابنة عبد القادر بلغازي تتعرض لمضايقات، حين قصدها ثانويّتها ببني انصار، من لدن "ابن نافذ من الأعيان".. وقد توجّه بلغازي للشرطة محرّرا شكاية بما يطال ابنته، ليتنازل عليها بناء على صلح تدخّل فيه أب الشّاب المتحرّش.. "الأمور تطوّرت بعدها حين عاود نفس الشاب اعتراض سبيل الفتاة، وهذه المرّة صفعها لقاء تقديم أبيها لشكاية ضدّه.. وقد فقدت السمع على مستوى الأذن التي تلقت الصفعة" يقول مصدر "ناظور بلُوس" الخاص.