علمت "ناظور بلُوس" من مصدر خاص بها، رفض الكشف عن هوّيته للعموم، بأنّ الشخص المقدم على حرق بدنه بالمعبر الحدودي الرابط بين مليلية وبني انصار، وبالضبط على مقربة ومرأى من عناصر الشرطة الإسبانية، قد فعل ذلك "احتجاجا على الشرطة المغربيّة" وفق تعبير ذات المصدر. وبناء على ذات المعطيات فإنّ الأمر يهمّ عبد القادر بلغازي، مأذون له من قبل سلطات مليليّة بالتواجد بها حيث يشتغل صبّاغا، وجاء فعله الحارق احتجاجا على طريقة تعاطي مفوضيّة شرطة بني انصار، القصيّة ب12 كيلومترا عن الشمال الغربي للنّاظور، مع شكاية كان قد تقدّم بها إلى مصالحها. ذات مصدر "ناظور بلُوس" أورد بأنّ عبد القادر قد شعر ب "الحُكرة" لعدم تدخل الشرطة لاعتقال "ابن نافذ" تسبّب في عاهة مستديمة لابنته جعلتها تصاب بالصمم على مستوى إحدى أذنيها.. "لقد أكثر من التردّد على البوليس للقبض على ملحق الأذى بابنته، ورغما عن حيازته لشهادة طبية، من 35 يوما، موجبة للتوقيف إلاّ أنّ اللامبالاة طالته بشكل غريب" يزيد ذات المصدر. وكانت ابنة عبد القادر بلغازي تتعرض لمضايقات، حين قصدها ثانويّتها ببني انصار، من لدن "ابن نافذ من الأعيان".. وقد توجّه بلغازي للشرطة محرّرا شكاية بما يطال ابنته، ليتنازل عليها بناء على صلح تدخّل فيه أب الشّاب المتحرّش.. "الأمور تطوّرت بعدها حين عاود نفس الشاب اعتراض سبيل الفتاة، وهذه المرّة صفعها لقاء تقديم أبيها لشكاية ضدّه.. وقد فقدت السمع على مستوى الأذن التي تلقت الصفعة" يقول مصدر "ناظور بلُوس" الخاص. ويرقد عبد القادر بلغازي حاليا بالمستشفى المركزي "كُومَاركَال" لمدينة مليليّة، حيث يتواجد تحت حراسة أمنيّة تمنع زيارته أو الاقتراب منه إلا من لدن أسرته، فيما وصف الأطبّاء حالته الراهنة بالمستقرّة.. وحروقه بغير الدّاعيّة للقلق. ينشر بالاتفاق مع ناظور بلُوس