أكّدت ثلّة من المعطيات ما سبق وأن نشرته "ناظور بلُوس" بخصوص الدوافع والأسباب التي جعلت المواطن المغربي عبد القادر بلغازي يحرق بدنه فوق المعبر الحدودي الفاصل بين بني انصار ومليليّة زوال السبت. وقالت "إينفو مليلية"، وهي الجريدة اليوميّة الصادرة بذات المدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني، إنّ عبد القادر بلغازي قد أصيب بحروق طالت 20% من جسمه وتركزت على أطرافه العليا ووجهه.. وزادت نشر تصريح استقي منه بمستقرّه وسط مشفى "كُومَاركَال" المليلي وقال فيه إنّ ما أقدم عليه "يرتبط بتداعيات مشاكل عائليّة محورها ابنته" وفق ما تضمّنته النسخة الإلكترونية من ذات الصحيفة. جريدة "مليليّة هُوي"، مليليّة اليَوم، كانت أكثر دقّة في تحديد دوافع بلغازي لحرق بدنه عبر صبّه كمّية من البنزين قبل إيقاد النّار فور وصوله للحيز الإسباني من المعبر الحدوديّ المذكور.. "قمت بإشعال النّار في جسمي احتجاجا على مشاكل لي مع العدالة المغربيّة" يقول بلغازي توضيحا لذات المنبر المحلّي بمليليّة. تصريح "مسؤول أمنيّ محلّي" لهسبريس أكّد ما سبق وأنّ نشرته "ناظور بلُوس" بخصوص الواقعة.. ورغما عن إصراره على وصف مادّة "ناظور بلوس" بكونها "إثارة مجانبة للحقيقة" إلاّ أنّه أكّدها بالكامل وهو يورد سابق توصّل لمصالح مفوضية الشرطة ببني نصار بإرسالية من النيابة العامة، أواخر نونبر الماضي، مرفقة بشكاية بلغازي الساردة لتعرّض ابنته القاصر للإيذاء من طرف ابن رئيس إحدى الجماعات القروية. وزاد ذات الأمنيّ لهسبريس أنّه "تم الاستماع لجميع الأطراف وإحالتها في حينها على النيابة العامة المختصة من أجل تقرير المتعين قانونا".. قبل أن يردف تأكيدا على تقديم بلغازي لشكاية ثانية في مواجهة نفس "ابن رئيس الجماعة" وما رافق ذلك من الاستماع لابنة بلغازي في محضر وكذا الانتقال لسكن المشتكى به، مع تسليم أفراد من عائلته استدعاء لاستكمال التحقيق. مصدر أمنيّ ثان، وهو مسؤول بمفوضيّة أمن بني انصار، اتّصلت به "ناظور بلُوس" ليقول إنّ ذات الملف "تمّت إحالته على القضاء بعد إنجاز جميع المساطر التي يتطلبها القانون".. موردا أيضا أّنّ "المشتكى به كان غائبا عن منزله حين الانتقال مع ابنة عبد القادر بلغازي إليه على متن سيّارة مصلحة"، انتهى تصريح المسؤول الأمنيّ. كافّة المعطيات المقترنة بملفّ عبد القادر بلغازي وابنته لم تورد أبدا بأنّ المشتكى به، وهو ابن رئيس جماعة قرويّة ساحليّة في أقصى شرق إقليم النّاظور، قد تعرّض للتوقيف من لدن عناصر الشرطة.. كما أنّ أيّا من التصريحات الأمنيّة لم تتطرّق للتدابير المتخذة من أجل ضبط وإحضار ذات الشاب الذي تتوفر ضحيّته على شهادة عجز طبيّة من 35 يوما.. ما يسند بقوّة قرن عبد القادر بلغازي بين ما فعله من حرق لبدنه وإحساسه ب "الحكرة" الذي جاء من الشرطة المغربيّة وفق تعبيره. ينشر بالاتفاق مع ناظور بلُوس