قدمت الصحف المغربية الصادرة، يوم الأربعاء (17 شباط/فبراير 2012)، إلى قرائها تشكيلة متنوعة من المواضيع، ابرزها الحديث عن تمويل إيران للحملة الإلكترونية للعدل والاحسان من خلال تزويدها بمعدات متطورة. احتل اجتماع مجلس الحكومة حيزًا مهماً في الصفحات الأولى للجرائد. فتحت عنوان "بنكيران: نرفض أساليب الضغط ولي الذراع"، كتبت "الصباح" أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، حث أعضاء حكومته على الاحتكام إلى الحق والقانون في التعامل مع المواطنين، مشددًا على ضرورة التقيد بهذا المنطق في تعامل الوزراء مع القضايا المحالة عليهم. وقال بنكيران، في مستهل اجتماع أمس الخميس، إنه ينبغي لأعضائها أن "يستحضروا منطق دولة الحق والقانون أثناء أدائهم مهامهم"، مؤكدا أن الحكومة ليست خصما لأي طرف في المجتمع، في إشارة إلى الأحداث التي عرفتها تازة وملف العاطلين، بل هي مكلفة بالإشراف على شؤون جميع المواطنين. وأوضح أن أسلوب الضغط ولي الذراع لا يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق اي هدف. من جهتها، ذكرت "أخبار اليوم"، في موضوع تحت عنوان "الحكومة مستعدة للاعتذار والتعويض عن تجاوزات تازة"، أن الحكومة أنها تتحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بأحداث تازة، مضيفة، في بيان تلاه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أنه "ذا كان هناك خطأ أو تقصير فينبغي الاعتراف به والاعتذار عنه إذا كان مطلوبا، والتعويض عن الضرر الذي ينشأ عنه، وفي الوقت نفسيه تأكيد قواعد احترام القانون. إيران تمول العدل والإحسان تحت عنوان "إيران تمول الحرب الإلكترونية للعدل والإحسان"، نشرت "الأحداث المغربية" أن "العدل والإحسان تلعب بالنار"، حسب ما قاله رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مشيرة إلى أنها لم تكتف بذلك، بل اتهمت بأنها "دخلت في استراتيجية تجييش الشارع وصب المزيد من الزيت على النار لتأزيم الأوضاع على الأرض وعلى الشبكة العنكبوتية، لكن هذه المرة بتكوين تأطير إيراني لحربها الإلكترونية". وذكرت أنه بينما يخصص رجالاتها في الخفاء لتسييس المطالب الاجتماعية، والدفع نحو المزيد من التصعيد لتحقيق "قومتها"، كان آخرون منهم يبحثون عن كيفية التسويق الإعلامي لأحداث قد تشتعل في مختلف المدن. وأوضحت أن الجماعة تلقت، أخيرًا، هبة من دولة إيران في شكل معدات وآليات خاصة بالتصوير الرقمي، متطورة وعالية الدقة، وذلك من أجل استغلالها في حملة منتظرة ضد الحكومة على ساحة المواقع الاجتماعية للشبكة العنكبوتية، كما استفاد بعض أطرها من تدريب في مجال المعلومات على يد خبراء إيرانيين. فرض التأشيرة على المغاربة الراغبين لدخول مليلية واهتمت جريدة "العلم" لسان حزب الاستقلال (الائتلاف الحاكم)، بما أسمته "فرض التأشيرة على المغاربة لدخول مليلية". فتحت عنوان "مرسوم ينص على فرض تأشيرة دخول خاصة إلى مليلية المحتلة على المغاربة"، أبرزت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية تعاملت في موضوع تأشيرة الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة بانفرادية تامة دون أن تعبر أي اهتمام لشعور المغاربة وطموحاتهم. وأكدت الصحيفة أنه جرى فرض الأمر الواقع على المواطنين الراغبين في الدخول إلى مدينتهم من خلال إصدار مرسوم ينص على فرض تأشيرة الدخول على أن تشرف الشرطة الوطنية الإسبانية بمعبر بني أنصار على المهمة برمتها. وقالت الصحيفة:" هذا الإجراء المهين، وقع مباشرة بعد زيارة عمل لسعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ولقاءه ملك إسبانيا خوان كارلوس، ووزير خارجيته خوسي مانويل. وجاء هذا بعد اللقاء التشاوري الموسع حول الوضع الأمني بالمدينةالمحتلة، الذي انعقد بمقر مندوبية الحكومة الإسبانية بمليلية المحتلة". سقوط مغتصب الأطفال وكشفت "المساء"، في خبر تحت عنوان "سقوط مغتصب الأطفال بعد عملية سرقة بالبيضاء"، أن سكان درب الإنجليز في المدينة القديمة بالدار البيضاء تمكنوا من إلقاء القبض على متهم بالاستغلال الجنسي للقاصرين، بعد ضبطه أثناء محاولة سرقة منازلهم. وأفادت أن القصة بدأت، قبل حوالي ثلاثة أشهر، عندما بدأت بيوت بالحي تتعرض للسرقة، عقب قيام الجاني بكسر أقفال أبوابها باستخدام وتحد، إذ تكررت عمليات السرقة بالطريقة نفسها على امتداد هذه الفترة، وكان الجاني يستولي على كل ما تقع عليه عيناه من أثاث منزلي، ودفاتر، وشيكات، وبطائق بنكية، وأموال. وأوضحت أن السكان، نجحوا، أول أمس، بعد التربص بالجاني، من إيقافه متلبسا بسرقة أحد البيوت بمساعدة أحد القاصرين، ليقوموا بتسليمها إلى دائرة السور الجديد. الأصالة والمعاصرة يبحث عن هوية جديدة تحت عنوان "البام يبحث عن هوية جديدة ما بعد الهمة"، كتبت "أخبار اليوم" أن حزب الأصالة والمعاصرة سيعقد، اليوم الجمعة، مؤتمره الاستثنائي في أجواء خاصة تعقب انسحاب مؤسسة فؤاد عالي الهمة من الحزب الذي أسسه سنة 2009، وزيادة حدة الصراعات بين نخبه اليسارية واليمينية، علاوة على فشل "جي 8"، في أعقاب رفع شعارات ضد الحزب في مسيرات حركة 20 فبراير. وأشارت إلى أن التنافس استمر إلى اليوم الأخير، قبل موعد المؤتمر، بين ثلاثة مرشحين كبار لخلافة محمد الشيخ بيد الله، في قيادة الحزب، وهم كل من مصطفى الباكوري، وحكيم بنشماس، وأحمد اخشيشن. وقال قيادي في الحزب إن "الإخوان في رئاسة الحكومة أكدوا لنا قبولهم الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية، دون أن نعرف هل سيحضر عبد الإله بنكيران شخصيا أم قيادي آخرفي حزب العدالة والتنمية".