اتهم نائب سكرتير العلاقات مع الإعلام في الحزب الشعبي استيبان غونزالث بونس الذي أجرى مؤتمر صحفيا بجانب رئيس حكومة مليلية خوان خوسي ايمبرودا يوم أمس، الحكومة الاسبانية اتباع نهج "اللامبالاة" تجاه مليلية وطالب "من وجهة النظر السياسية" وزير الداخلية روبالكابا بزيارة المدينة قبل الاجتماع المنتظر مع نظيره المغربي في 23 أغسطس القادم. هذا وحذر بونس من أن الوضع في مليلية "متوتر جدا" ومرشح لمزيد من الأحداث. وطالب المسؤول الشعبي الحكومة في مدريد القيام بالجهود الدبلوماسية اللازمة لاستعادة "الأرض المحايدة" بين الحدود الاسبانية والمغربية حيث شكا من أن الحكومة لا تدافع عن الشرطيات "لأسباب دبلوماسية"، حيث قال "لقد أتينا إلى هنا لنقول أن للمليليين بان اسبانيا كلها تقف معهم، وإظهار دعمنا غير المشروط لهم". وقال "أن الحزب الشعبي يقف إلى جانبهم وخاصة إلى جانب الشرطيات اللاتي أصبحن عرضة للاعتداءات والإهانات لكونهن نساء". وفي سياق متصل، طالب الأمين السياسي للبلديات في الحزب الاشتراكي انطونيو هيرناندو الحزب الشعبي المعارض بالتصرف "بحس الدولة وبالمسؤولية العالية وبعد النظر"، حيث انتقده "لإثارته وصب مزيد من الزيت على النار". بينما أشار رئيس ائتلاف مليلية مصطفى ابرشان إلى أن الأحداث "ليست نزاعا حدوديا بل هي مشكلة دولة تتطلب جرعة دبلوماسية عالية" وطالب "بعدم تأجيج النقاش العقيم". ومن جهة أخرى، نددت وزيرة المساواة بيبيانا ايدو عبر بيان "شديد اللهجة ب" اللافتات ضد الشرطيات حيث وصفت ذلك "بغير المقبول ولا يطاق" لأنه "يشوه" عمل الشرطة ولا سيما عمل الشرطيات. ووفقا لصحيفة "أ.ب.ث" فإن وزير الداخلية الفريدو بريث روبالكابا "طلب من الحزب الشعبي بعدم زيارة الحدود من اجل منع تفاقم الأزمة". وذكرت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن يزور بونس معبر الحدود لإبداء دعمه للشرطة وخاصة الشرطيات والاطلاع على الأرض على حركة عبور الأشخاص والسيارات في المنطقة المحايدة لكن الزيارة تأجلت بناء على طلب مفوضية الحكومة في مليلية.