قام شباب الجهة الشرقية لحزب الأصالة والمعاصرة"البام" بعد ظهر أمس(الأربعاء)، وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للحزب بمدينة الرباط تنديدا بعملية الإقصاء التي تعرض لها شباب البام للمنطقة الشرقية والتي أقصيت من اللائحة الوطنية للشباب بطريقة اعتبرها المحتجون غير سليمة. وحل وفد من شباب البام إلى مدينة الرباط للتعبير عن سخطهم للإقصاء الذي في نظرهم كان "ممنهجا"، والذي تعرض له شباب المنطقة الشرقية من طرف مسؤولي الكبار في الحزب الذين كانوا وراء إخبار الشرطة التي طوقت الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها نساء صحراويات يعدون من بين المناضلات في الحزب ذاته. وقال الطيب حامدي، من شباب البام بوجدة في تصريح ل"أندلس برس" إن بعض اللوبيات أرادت حرمان أبناء المنطقة الشرقية في هذه الاستحقاقات التي تدخل ضمن أول دستور جديد للمملكة المغربية وهو أمر استنكره الجميع، مضيفا أن شباب البام مقتنع بمشروع حزب الأصالة والمعاصرة الذي يهدف إلى بناء مغرب ديمقراطي حداثي، غير مشككين في نزاهة أمينه العام شيخ بيد الله وغيرته على الوطن أولا وعلى الحزب ثانيا ، فيما أكد رضا اليعقوبي، من شباب البام بالجهة الشرقية، أن سليمة فراجي الأمينة الجهوية للحزب، أنها كانت وراء إقصاء شباب الجهة الشرقية واتضح ذلك خلال حسم اللائحة الوطنية. وارتباطا بالموضوع ذاته، وجه شباب المنطقة الشرقية لحزب البام رسالة تظلم شديدة اللهجة تتوفر" أندلس برس" على نسخة منها، إلى الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب التراكتور"الجرار"، يعلنون فيها في سابقة خطيرة مقاطعتهم لعمليات الانتخابات المقبلة وعدم تصويتهم على لائحتي الشباب والنساء، معللين ذلك بكون أن " اللائحة الوطنية صيغت بطريقة غير ديمقراطية واستعمل فيها منطق المحاباة والزبونية". واستنكر شباب البام للجهة الشرقية لعملية الإقصاء التي تعرضت لها المنطقة الشرقية العزيزة على كل المغاربة والتي أنجبت كغيرها رجال المقاومة وقفوا صد منيعا في وجه المستعمر، متسائلين عن "ما الجدوى من إصدار حزب الأصالة والمعاصرة مذكرة داخلية مضمونها اعتماد مجموعة من المعايير لاختيار المترشحين ضمن اللائحة الوطنية للشباب والتي حددوها بتوفر الشعبية، الأقدمية، السمعة، النزاهة، الكفاءة، واحترام المسار التوجيهي للحزب، إذا لم يتم العمل بها وتطبيقها على أرض الواقع"، مضيفين في البيان ذاته، الموجه إلى الأمين العام للحزب نفسه، "أن بعض إن لم نقل جل من تمت تزكيتهم ضمن اللائحة لا تتوفر فيهم المعايير السالفة الذكر، خصوصا وأن جلهم تم التحاقهم بالحزب في الآونة الأخيرة ولا يتوفرون على الشعبية الكافية وإنما تم تنزيلهم ووضعهم بدافع القرابة أو التعاطف أو استعمال منطق الزبونية والمحسوبية".، يقول البيان ذاته. وواصل شباب البام للمنطقة الشرقية قولهم أنه "كان من أولى أن يتم اختيار شباب ناضلوا منذ تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة وكان لهم احتكاك دائم بالمواطنين والمواطنات ومشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والسمعة الطيبة."