كشف مصدر حزبي مطلع ل«المساء» أن حزب الأصالة والمعاصرة يتجه إلى إعادة منح التزكية لبرلمانيي الحزب، البالغ عددهم 55، للانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها في أكتوبر القادم، ما لم تكن هناك مستجدات تقتضي ترشيح غيرهم، مشيرا إلى أن قيادة «البام» تحاول التعامل مع المرحلة الحالية فيما يخص التزكيات بشكل مرن.
وأفاد المصدر ذاته أن قيادة الحزب أوشكت على إنهاء صياغة البرنامج الانتخابي، الذي سيخوض به الحزب انتخابات مجلس النواب القادمة، ووضع خريطة اللقاءات التواصلية التي ستعقدها، في سياق خطة انتخابية وضعت منذ أشهر وتعرف تنقيحات انسجاما مع المستجدات التي تحدث على الساحة السياسية. وحسب المصدر، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يعكف هذه الأيام، في سياق استعداده للانتخابات التشريعية، على وضع خريطة انتخابية تحصر المناطق التي يملك فيها حظوظا كبيرة للفوز بمقاعد في مجلس النواب القادم، مشيرا إلى أن الحزب الذي احتل صدارة الأحزاب في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 يتجه لتغطية جميع الدوائر الانتخابية.
من جهة أخرى، قال عضو في المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، طلب عدم ذكر اسمه، إن حزبه ينتظر كشف مصالح وزارة الداخلية لمضامين التقطيع الانتخابي لوضع اللمسات الأخيرة على لائحة مرشحيه لانتخابات مجلس النواب، مشيرا إلى أن قيادة الحزب وضعت خطة مستقبلية للاستحقاقات القادمة، وهي الاستحقاقات التي يعول عليها حزب «التراكتور» لإثبات ذاته والرد على خصومه وعلى كل الهجمات التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية. وحسب المصدر، فإن اختيار مرشحي الحزب سيستند إلى معايير من بينها النزاهة والكفاءة والخبرة والتجربة والسمعة، فضلا عن التشبع بمشروع الحزب والقدرة على حمله، مشيرا إلى أن الحزب سيلجأ إلى التنسيق مع حلفائه فيما يخص الدوائر التي لا يمتلك حظوظا كبيرة للفوز بها.
إلى ذلك، قرر المكتب الوطني، خلال اجتماعه الذي انعقد أول أمس الإثنين، الإبقاء على اجتماعاته مفتوحة، وأن يتم استدعاء جميع هياكل الحزب إقليميا وجهويا، بالنظر إلى ما تقتضيه الظرفية الحالية خاصة بعد الخطاب الملكي ل 30 يوليوز، الذي وضع خطة طريق لبداية تنزيل دستور المملكة الجديد.
وفي سياق آخر، تشبث المكتب الوطني ل«البام» بموقفه بخصوص اللائحة الوطنية التي تضم إلى جانب النساء الشباب، مؤكدا ضرورة الإبقاء على لائحة الوطنية خاصة بالنساء. وأوضح قيادي من الحزب أن حزبه يرى أن المحافظة على اللائحة الوطنية للنساء مخالف للقواعد الديمقراطية، وأن الإبقاء على الشباب والأطر في اللائحة الوطنية يعد «ريعا سياسيا».