سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب التزكيات تندلع وسط الأحزاب مع قرب الانتخابات البرلمانية لشكر وطارق يقودان لائحتي الاتحاد والأحرار يميلون إلى ترشيح وزير السياحة و«البام» خارج المنافسة
كشفت مصادر حزبية مطلعة أن قيادات الأحزاب السياسية تواجه امتحانا عسيرا فيما يخص الحسم في منح التزكيات لمرشحيها بدائرتي شالة والمحيط بالرباط، في الانتخابات التشريعية المنتظر إجراؤها في أكتوبر القادم، في ظل إعلان عدد من قيادييها عن رغبتهم في الترشح، دون أن تستبعد المصادر ذاتها حدوث انسحابات وانشقاقات في صفوف بعض الأحزاب.
ويبدو امنحد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في وضع لا يحسد عليه للحسم في وكيل لائحة الحزب بدائرة شالة الرباط، بعد أن دخل عمدة الرباط السابق عمر البحراوي على الخط، معلنا عزمه على منافسة إبراهيم الجماني، نائب عمدة الرباط الحالي، على رأس لائحة الحزب بدائرة شالة المخصص لها ثلاثة مقاعد. ووفق مصادر من الحركة، فإن تغليب العنصر لاسم على آخر يجعل الحزب مقبلا على موجة جديدة من المغادرة شبيهة بتلك التي حدثت عشية الانتخابات الجماعية ل2009، مشيرة في هذا الصدد إلى أن حزب الاستقلال باشر اتصالات مع عمدة الرباط السابق الحركي عمر البحراوي، مضمونها منحه تزكية الحزب خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، دون أن يعرف إلى حد الآن إلى أين وصلت تلك الاتصالات.
وفضلا عن امتحان الحسم بين الجماني والبحراوي، تواجه قيادة الحركة امتحانا مشابها في دائرة المحيط، حيث تبدو المنافسة شديدة بين عبد القادر تاتو، عضو المكتب السياسي، وسعيد أولباشا، الوزير السابق، الذي شرع في إجراء اتصالات بمستشاري الحزب من أجل نيل دعمهم، تقول مصادر «المساء»، مشيرة إلى أن منح التزكية لتاتو قد يفتح الباب أمام مغادرة أولباشا الحركة والالتحاق بالحركيين المنشقين عن الحزب، والساعين إلى تأسيس حزب جديد، وفي مقدمتهم حسن الماعوني ولمرابط. وبالمقابل، كشفت المصادر أن الحسين الكرومي، نائب عمدة الرباط، رفض أن يحل ثانيا وراء تاتو في لائحة الحزب بدائرة المحيط، معلنا عدم ترشحه لخوض غمار انتخابات مجلس النواب، لكن دون أن يدفعه «غضبه» إلى مغادرة البيت الحركي.
من جهة أخرى، تواجه قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار هي الأخرى امتحان حسم التزكية وقيادة لائحة الحزب بدائرة المحيط بين ياسر الزناكي، وزير السياحة، ومحمد أوجار، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، ورشيد الساسي، المحامي ونائب عمدة الرباط، وإن كانت مصادر من الحزب تشير إلى أن قيادة الحزب لم تحسم بعد في وكيل لائحة دائرة المحيط، إلا أن هناك ميلا نحو تزكية الزناكي.
وفيما يبدو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد حسم في وكيلي لائحته بدائرتي شالة والمحيط، حيث من المنتظر أن يترأس إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لائحة الحزب بدائرة شالة، وحسن طارق، عضو المكتب السياسي للاتحاد، دائرة المحيط بديلا للطيفة الجبابدي، تواجه قيادة العدالة والتنمية امتحان الفصل بين عبد الله باها، نائب الأمين العام، وعبد السلام بلاجي، نائب عمدة الرباط، لترؤس لائحة الحزب بدائرة شلا، وإن كانت مصادر من الحزب تميل إلى ترجيح كفة بلاجي بالنظر إلى الدعم الذي يلقاه من قواعد الحزب بالدائرة والمدينة، مشيرة إلى أن وضعا مشابها سيعيشه الحزب بالنسبة إلى اختيار وكيل لائحته بدائرة المحيط المخصص لها أربعة مقاعد، في ظل المصاعب التي يواجهها محمد رضا بنخلدون، عضو الأمانة العامة، في علاقته مع قاعدة الحزب، ووجود أسماء تطمح إلى ترؤس اللائحة.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يحتفظ حزب العدالة والتنمية بمقعديه في دائرة المحيط، وأن يحتفظ حزبا الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي بمقعديهما، فيما يمكن أن يشكل محمد مدهون، الذي يرتقب أن يترشح بألوان حزب الاتحاد الدستوري عوض حزب الأصالة والمعاصرة، المفاجأة بحصوله على مقعد من المقاعد الأربعة. وحسب المصادر ذاتها، تبدو حظوظ إخوان بنكيران وافرة لضمان مقاعدهم في البرلمان القادم على مستوى دائرة شالة، على خلاف حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعاني من غياب مرشحين قادرين على المنافسة، مشيرة إلى أنه في ظل الوضعية التي يعيشها إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، ومغادرة عبد الفتاح زهراش ل«البام» نحو الحركة الشعبية، يبقى اسم محمد بنحمو، عضو المكتب الوطني، أبرز مرشحي الحزب، بيد أن حظوظه تبدو ضعيفة للفوز بأحد المقاعد، على عكس المحامي جمال المنظري، الذي يحتفظ بجميع حظوظه لمنافسة مرشحي الأحزاب الأخرى بدائرة شالة.