دخل كل من بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خط المشاورات السياسية الهادفة إلى الحسم في اسم المرشح لتولي منصب عمدة مدينة سلا. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة فإن اللجوء إلى التنسيق مع القيادات الحزبية جاء للحسم في الخلافات التي بدأت تظهر بين مكونات التحالف نتيجة إصرار بعض المرشحين على أحقيتهم في تولي هذا المنصب، خاصة نور الدين الأزرق عن التجمع الوطني للأحرار الذي تربطه علاقات متشنجة بعض الفائزين في الانتخابات الجماعية. وأبدى كل من حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال استعدادها لتقديم تنازلات مشتركة من أجل تجاوز هذه الخلافات، وهو ما يجعل الكفة تميل لصالح محمد عواد عن حزب الاستقلال، خاصة وأن الموقف الذي أعلن عنه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة برفض أي تحالف مع العدالة والتنمية يضعف من حظوظ حزب المصباح في الفوز بمنصب العمدة. وفي سياق متصل نفت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة سلا انسحاب هذا الأخير من التحالف الذي يضم العدالة والتنمية إلى جانب حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية، وأشارت ذات المصادر إلى أن هذا التحالف ضروري لتحقيق الأهداف المعلنة والمتمثلة في تحقيق مصلحة السكان وقطع الطريق على الحركة الشعبية. الخلافات الموجودة حاليا بين أقطاب التحالف أدت إلى تأجيل الندوة الصحفية التي كان مقررا عقدها صباح أمس لكشف الخطوات التي تم التوصل إليها ليتم تعويضها بلقاء مغلق سيتعين فيه على ممثلي الأحزاب المتحالفة التعبير عن موقف واضح من الأسماء التي تم اقتراحها، في الوقت الذي يراهن فيه العمدة السابق إدريس السنتيسي على حدوث انشقاق بين التحالف القائم من أجل استقطاب عدد من المستشارين وتعزيز حظوظه في المنافسة خاصة بعد الحديث عن إمكانية عودة البحرواي إلى تولي رئاسة مجلس مدينة الرباط .