علم اليوم السبت من مصادر للشرطة الإسبانية أن هذه الأخيرة اعتقلت يوم أمس في مدريد في إطار عملية نوعية أطلقت عليها "افروديتا" شارك فيها أكثر 150 شرطيا، أعضاء شبكة دعارة مكونة من 105 أشخاص يعملون تحت إمرة مواطن سعودي. وقد تم وضع عشرة من المعتقلين مباشرة في السجن في انتظار استكمال التحقيق مع جميع المتورطين في هذه الشبكة، كما وجدت الشرطة 350 امراة (يتراوح عمرهن ما بين 20 و 30 عاما) يعملن في ممارسة الدعارة تحت أوامر رؤساء العصابة الإجرامية. وأفادت ضابطة الشرطة الجهوية للأجانب بمدريد قامت بتفتيش 36 شقة سكنية في آن واحد وموزعة إلى 13 مركز للدعارة كائنة في المناطق الفاخرة في مدريد ومؤلفة من ثلاث بنايات كاملة وثلاث فيلات فاخرة. كما داهمت 15 شركة تستخدمها الشبكة الإجرامية لتبييض الأموال التي يتم تحصليها من ممارسة الدعارة الجنسية التي كانت تتوفر على أكثر من 700 ألف يورو شهريا. وذكرت تقارير البوليس ان المنظمة الاجرامية لاستغلال النساء كان يرأسها مواطن سعودي بالغ من العمر 63 عام حصل على الجنسية الاسبانية عام 1999م ويدعى كاس صالح الذي نجح في جمع ثروة لا تحصى، كانت تقدم خدمات التواصل الجنسي والتدليك في أماكن فاخرة وسرية من العاصمة مدريد من خلال توزيع النساء في مختلف الشقق السكنية التي تمكلها العصابة المنظمة بشكل هرمي متدرج. وبالإضافة إلى رئيس العصابة فكانت المهام موزعة بين مساعدين له برتبة مدير عام مسؤول عن اتخاذ القرارات التنفيذية والإشراف الكامل على المنظمة، ومن ثم مدير العمليات وعدد من النسوة المسئولات عن السكن وعدد من الموظفين الآخرين من مشغلي الهاتف والاستقبال الإداري وحراس أمن ومراسلين وغيرهم. هذا وقد بدأت التحقيقات في يناير الماضي عندما تأكد عملاء ضابطة الهجرة من وجود عدد من أرقام الهواتف التي تتكرر باستمرار في صفحات الاتصالات لبعض الصحف. وتعتبر هذه هي ثاني عملية ضد الدعارة بعد إعلان الحكومة إطلاق حملة لمنع الإعلانات الجنسية في الصحافة. وتجدر الإشارة إلى أن العصابة كانت تخصص من ارباحها مبلغ يتراوح بين 30 إلى 45 الف يورو شهريا للدعاية المتسترة بأسماء جذابة تعلنها في الصحف لالتقاط الزبائن الميسورة أحوالهم المادية، وكذا الاتصال بسائقي التاكسي ومشغلي الاستقبال في الفنادق مقابل 50 يورو لكل زبون يجلبونه إلى نوادي الدعارة المعنية.