أدان "منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة"، ما اعتبره "فعلا جرميا" يجعل الجميع أمام مسؤوليات مشتركة من مواقع متعددة، وذلك على خلفية الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له فتاة قاصر على ظهر حافلة بالدار البيضاء من طرف مراهقين. ورفض منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، حسب بيان له، التساهل مع واقعة الاغتصاب بجميع أشكالها، مطالبا بيقظة كبيرة للمجتمع من تنامي جرائم السرقة بالعنف واستعمال السلاح الأبيض والعمل على خلق تعاون بين جميع المؤسسات. ودعا المنتدى إلى عدم الاقتصار فقط على المقاربة الأمنية في الوقت الذي ينبغي فيه العمل على توفير ظروف الوقاية من الجريمة كل من موقعه حماية لجيل ينشئ بثقافة العنف والتخريب و تجاوز سلطة القانون، مع ضرورة توفير نقل عمومي بشروط تحترم المواطنين ومحمي بوسائل المراقبة والتدخل في الوقت المناسب. ودعت الهيئة إلى متابعة مقترفي الفعل الاجرامي وحماية حقوق الضحية، كما يؤكد المنتدى على ضرورة محاربة كل أشكال التهميش وإقرار تنمية اقتصادية واجتماعية واستنهاض الشباب ليكونوا في خدمة التنمية بمساعدتهم من طرف جميع الفاعلين . وألقى المنتدى باللائمة على " السياسة التعليمية ومنظومة التربية والقيم، والسياسة العقابية، وتدبير وقت الفراغ، والحكومة والبرلمان والإعلام العمومي والخاص والمجتمع المدني وكذا الأسر التي تخلت عن أدوارها كما الأحزاب السياسية، وكذا بطء سياسة الدولة في بناء سياسات عمومية ذات الصلة بالشباب تسهر على التنشئة السليمة للأجيال تجعل من الشباب مكونا مهما للتنمية وليس للتخريب والتدمير. وقال بيان المنتدى إن واقع الحال جعل الهيئة تنبه مرارا وفي مناسبات عدة أن قضية الشباب ينبغي أن تكون ذات اهتمام كبير من طرف جميع صناع القرار، لافتا إلى التأخير الحاصل في تنزيل الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والمؤسسات ذات الصلة، والتأخير الحاصل في بناء البرامج التنموية للجهات و الجماعات الترابية أو تعطيل تنفيذها، حيث المفروض أن يكون لها دور كبير في تحريك الفعل الثقافي والرياضي والكثير من البرامج لصالح الشباب بدل ضياع طاقات الشباب فما هو سلبي.