أكد أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس امس السبت،أن البرازيل قدمت مرجعا للتنوع الثقافي المسؤول والمنفتح من خلال استضافتها في مدينة ريو دي خانيرو منتدى الأممالمتحدة لتحالف الحضارات. وأضاف أزولاي،أمام منتدى ريو دي خانيرو الذي اختتم أشغاله زوال امس السبت في الحاضرة البرازيلية الكبرى،أن “المغرب تماهى منذ وقت مضى مع هذا المنظور لكي ينقل للعالم الرسالة الهادئة والمسؤولة لبلد اختار إرساء وحدته في غنى كل حقب تاريخه”. وأبرز أزولاي،الذي كان يتحدث بصفته رئيسا لمؤسسة آنا ليند وعضوا بالمجموعة الأممية رفيعة المستوى لتحالف الحضارات،خصوصية وحداثة المشروع المجتمعي المغربي،في إطار مائدة مستديرة أدارها رئيس تحرير قناة الجزيرة الدولية، ريز خان،والتي شارك فيها على الخصوص وزير الشؤون الخارجية التركي أحمد دافوطوغلو،والأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، خوصي ميغيل إينسولزا،والأمين العام لمنظمة الأمن بأوروبا مارك بريشامبو. وكان لمستشار جلالة الملك يوم أول أمس مشاركة فعالة في جلسة نظمت حول الإسلاموفوبيا بالغرب،أكد خلالها أن “العالم الغربي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى،لإجراء قراءة متأنية ومراجعة ومصححة لعلاقته مع الإسلام”. وأضاف رئيس مؤسسة آنا ليند أن “الجهل والوصم واعتماد مقاربة غالبا ما تكون مقلصة ساهم في إضعاف وتراجع منطق الاحترام المتبادل والتقارب الروحي الذي طالما أسس للعلاقة بين الديانات السماوية الثلاث”،داعيا الدول الأعضاء في تحالف الحضارات إلى التعبئة من أجل “إعادة بناء الجسور الاجتماعية وما بين الثقافات،والتي ستمكن من استعادة هذا التعايش وتعزيزه”. وخلال مداخلته إلى جانب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسانوغلو،والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا،والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات،البرتغالي جورجي سامبايو،أكد أزولاي أن “النزاعات التي تضعف السلام في الشرق الأوسط وفي باقي العالم ليست نزاعات دينية أو ثقافية،بل سياسية وتقتضي حلولا سياسية”. وكان أزولاي قد شارك من قبل في جلسة خاصة حول تقرير آنا ليند حول التوجهات التفاعلية بين الثقافات،وهي دراسة تتضمن أول سبر للآراء حول التوجهات والقيم التفاعلية بين الثقافات،شملت البلدان ال 43 للاتحاد من أجل المتوسط.