تسأل قارئة ماهي االطريقة الامنة لتأخير الدورة الشهرية في حالة الاضطرار لذلك من صيام او عمرة او زواج وهل له اي اّثار جانبية ؟ يجيب عن السؤال الدكتور أحمد عامر أخصائي النساء و التوليد و العقم بمركز ذرية الطبي – الرياض بداية قبل التحدث عن الطرق الامنة لتأخيرالدورة الشهرية أُفضل تبسيط معنى الدورة الشهرية أو بشكل أخر دورة الخصوبة عند المرأة بوجه عام مع بداية نزول الدورة الشهرية يبدأ عدد من البويضات في كلا المبييضين في التسابق للنمو في الحجم … واحدة فقط على الأرجح هي التي تسبق في النمو وتفرز عدة هرموناتمنها هرمون (الاستروجين) المسئول عن نمو بطانة الرحم استعدادا لاستقبال الجنين في حالة حدوث التلقيح للبويضة … ثم تصل البويضة التي سادت الى حجم النضج ووقتها يحدث التبويض … بمعنى أن الحويصلة التي تحوي البويضة في داخلها تنفجر وتنطلق البويضة من داخلها لكي تلتقطها الأنبوب …. تبقى البويضة في الأنبوب لمدة حوالي 48 ساعة(هي عمر البويضة) في انتظار الحيوانات المنوية لحدوث التلقيح … في هذا الوقت تفرز الحويصلة التي كانت تحوي البويضة (والتي تسمى بعد الجسم الأصفر) نوع اخر منالهرمونات (البروجيستيرون) لكي يكمل استعداد بطانة الرحم لاستقبال الأجنة … اذالم يحدث التلقيح يبدأ الجسم الأصفر في الضمور بالتدريج مع انخفاض نسبةهرمون البروجيستيرون بالتدريج حتى يصل لمستوى غير قادر على المحافظة على بطانةالرحم … فتضعف البطانة ويحدث انقباض للشعيرات الدموية المغذية لها … فتبدأفي الأنفصال والنزول على شكل دم دورة لذا فدم الدورة هو في الواقع بطانة الرحم التي تكونت على مدار الشهر من خلال تأثيرنوعين من الهرمونات الأول هو ألأستروجين (من البويضات في النصف الأول من الشهر)والثاني هو البروجيستيرون (بعد التبويض من الجسم الأصفر في النصف الثاني من الشهر)…من هنا يمكن شرح طرق تأخير الدورة الشهرية ولكن أحب أن أوضح ان التأخير قد يكون لأسباب شخصية .. بمعنى الا تتفاجأ المرأة بالدورة في أوقات غير مستحبة مثل أثناء فترة العمرة والحج أو ترتيبات الزواج … وقد يكون التأخير لاسباب طبية علاجية ولكن هذا يكون بناء على تعليمات الطبيب المعالج حسب ماتتطلبه الحالة بوجه عام يمكن تأخير الدورة باحدى طريقتين الأولى : بالمحافظة على مستوى هرمون البرجيستيرون في الدم والثانية عن طريق المحافظة على الهرمونان (الأستروجين والبروجيستيرون) معا بشكل ثابت بحيث يحافظ على ثبات بطانة الرحم وعدم نزول الدورة… في الحالة الأولى يبدأ استخدام هرمون البروجيستيرون في النصف الثاني من الشهر(من الممكن البدء من اليوم الخامس عشر الى اليوم العشرين من بداية نزول الدورة السابقة حسب معدل الدورة عند من تريد استخدامه) وفي هذه الحالة أرشح مركبات (نوراثيستيرون اسيتات 5مج) وهو متواجد في الصيدليات باسماء عديدة منها … بريمولوت ان،ستيرونات نور، أو سيدولوت نور … ويستخدم بداية بجرعة قرصين في اليوم من الممكن انتزاد تدريجيا حتى ثمان أقراص أذا شعرت المرأة أو الفتاه بانذار لنزول الدم … ومن الأفضل الا تستخدم هذه الطريقة للتأخير أكثر من أسبوعين أما الطريقة الثانية: ونتائجها أفضل وهي استخدام الهرمونين معا في صورة أقراص منع الحمل بداية من اليوم الثاني لبداية نزول الدورة السابقة عن طريق أخذ قرص واحديوميا باستمرار في نفس الميعاد ومن الممكن بهذه الطريقة تأخير الدورة لمدة شهرين أوأكثر طالما نستخدم الأقراص بالتواصل بدون خطأ … وفي هذه الحالة أرشح أحد اقراص منع الحمل مثل جينيرا، مارفيلون أو ياسمين … يبقى أن أضيف أن أحتمال الأضطراب في الدورة قائم في كلتا الحالتين بمعنى نزول الدم قبل وقف العلاج ولكنه في الحالةالثانية نسبته أقل كثيرا …وبوجه عام لا توجد مشاكل من استخدام كلتا الطريقتين على خصوبة الفتاة أو المرأة لأن معدل الهرمون يرجع الى الحالة الطبيعية بمجرد نزول الدورة بعد توقف العلاج ….هذا والله الموفق دكتور احمد عامر أخصائي النساء و التوليد و العقم بمركز ذرية الطبي – الرياض