على إيقاعات القيثارة البرتغالية والتصفيقات، عاش جمهور الدورة 31 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة تفاصيل رقصات راكيل تافاريس التي أدت أغان مرحة وأخرى حزينة مستقاة من المعيش اليومي من مثل حكاية طفل يشتغل بائعا للجرائد ويحكي لأمه في المساء معاناته وكيفية قضائه ليومه. كما غنت تافاريس من شعر ليناردو باربوزا مقطوعات عن ما يرى ويحس ويلمس وعن قصص واقعية. وتقيم الفنانة البرتغالية التي يرافقها ثلاثة عازفين، في قلب ألفاما وهو حي (بايرو) عتيق بلشبونة، وفي أزقته الضيقة تشبعت بالفادو، وعلى بعد أمتار من بيتها كانت تؤدي وصلات يومية في بيت للفادو منذ صباها الباكر. وقد أصدرت راكيل تافاريس ، الحائزة على “جائزة أماليا رودريغيس 2006 “، في 2008، ألبوم “بايرو” الذي يحكي سلسلة من اللحظات القوية في المسار القوي للفادو. ويتضمن 13 أغنية بين الفادو التقليدي والموسيقى العصرية. والفادو جنس موسيقي برتغالي يتخذ شكل غناء حزين عموما مرفوق بآلات موسيقية وترية، وينشد المغني الحنين والشجن والأسى والحكايات اليومية البسيطة في الأحياء الفقيرة. وينحدر فادو لشبونة من الأحياء الفقيرة للشبونة (ألفاما، وكاستيلو، موراريا، بايرو ألتو، وماردراغوا). وهو عادة أكثر مرحا من كوامبرا، ويعتبر جنس من الفادو التقليدي من منطقة كوامبرا يغنيه الرجال فقط في الأزقة والمجتمعات. ويحتفي موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته 31 ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بالبرتغال ضيف شرف عبر احتضان الأيام الثقافية البرتغالية التي تتضمن ، بالخصوص ، ندوات وأوراش حفر وحت وعروضا غنائية وموسيقية.