الرباط: دخلت مصالح الأمن المغربية على الخط بعد توصلها بمذكرة دولية من المنظمة الدولية للشرطة ” الإنتربول ” تخص ثلاثة سجناء مغاربة فروا الأسبوع الماضي، من السجن المحلي بمدينة بروج البلجيكية . ووفقا لمذكرة الإنتربول فإن السجناء تمكنوا من الاستيلاء على المروحية الخاصة لأحد المواطنين مباشرة بعد فرارهم قبل أن يعمدوا إلى إرغام ربان المروحية على الهبوط في أرض فلاحية . وعمد السجناء الثلاثة وفقا لما ورد بجريدة ” الصحراء المغربية ” إلى السطو على سيارة من نوع ميرسيديس والفرار بها إلى وجهة مجهولة لم يجر تحديدها من طرف الأمن البلجيكي حتى صباح الإثنين . ووفقا للمعلومات التي تتوفر عليها مصالح الأمن المغربية فإن الأمر يتعلق بأشرف السكاكي المزداد سنة 1983، الذي كان في حالة اعتقال بعد متابعته بتهمة السرقة الموصوفة في ظروف مشددة، إضافة إلى أن المتهم يعتبر من طرف الأمن البلجيكي من أخطر المبحوث عنهم ، إذ سبقت إدانته 16 مرة من أجل السرقة، والسطو على بنك وتهم أخرى . كما توصلت مصالح الأمن بمعلومات تخص المتهم عبد الحق ملول المزداد سنة 1967 المتابع من أجل السرقة الموصوفة، والذي تمكن بدوره من الفرار رفقة السجين محمد جهري المزداد سنة 1985، والمتابع بالجناية نفسها . وحصلت مصالح الأمن المغربية على صور المتهمين وبصماتهم بهدف توزيعها على المراكز الحدودية وجميع نقط العبور، بعد أن فشلت مصالح الأمن البلجيكية في اعتقال المتهمين رغم نصبها عددا من الحواجز الأمنية ومباشرة حملات تمشيط بواسطة مروحيات، لتعقب السجناء، دون أن تتمكن من اعتقالهم . وأصدرت منظمة الأمن الدولية النشرة البرتقالية في حق المتهمين، مركزة على المتهم السكاكي الذي سبق أن فر من سجن “تورنهاوط”، القريب من الحدود الهولندية . وتنتظر الشرطة البلجيكية ومصالح الشرطة الدولية معلومات تخص المتهمين يمكن أن ترد عليهما من طرف أزيد من 180 دولة عضوة في منظمة الشرطة الدولية. وتعول “الإنتربول” كثيرا على مصالح الأمن المغربية التي سبق أن نجحت في اعتقال متهم وصف بالخطير كان تمكن من الفرار بطريقة هوليودية من أحد السجون بفرنسا قبل أن تعتقله عناصر الأمن بالدارالبيضاء .