أسفرت عملية المطاردة التي نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، ليلة الأربعاء، الخميس الماضي عن سقوط أخطر عنصر في عصابة الفارين من سجن بروج البلجيكي بمعية رفيقيه ، على متن طائرة مروحية حلت، يوم الخميس 23 يوليوز الماضي ، بساحة السجن المذكور لتنفيذ عملية تهريب ثلاثة سجناء تابعين للعصابة المذكورة سبق أن أصدر القضاء البلجيكي أحكاما سجنية في حقهم تتراوح مددها مابين 7 سنوات و 30 سنة من أجل تهمة السرقة بإستعمال العنف . وقد جاء سقوط العنصر الثالث في العصابة المذكورة ، المدعو أشرف السكاكي البالغ من العمر 25 سنة ، والذي يعد من أخطر المجرمين بالتراب البلجيكي بناءا على تقارير الشرطة الدولية " الأنتربول " ، إثر ملاحقته من طرف الفرقة الوطنية التي شدت الخناق على العنصر المذكور، منذ تواجده بمدينة بركان، بناءا على المعطيات الدقيقة المتوفرة لديها ، حتمت على السجين الفار الإختفاء من جديد عبر مغادرته للمدينة على متن سيارة تولى قيادتها ، غير أن عناصر الجهاز الأمني كانت له بالمرصاد وتعقبت تحركاته بدقة ، ومطاردة فراره بسرعة فائقة ، أسفرت على إصطدام سيارة أشرف السكاكي بسيارة كانت قادمة في الإتجاه المعاكس ، أصيب على إثرها الأخير بجروح على مستوى رجله وكتفه ، قبل أن يجد نفسه مظطرا على إتمام عملية الهروب سيرا على الأقدام وسطة مسالك وعرة بمنطقة جبلية تسمى " جبال العروي " ضواحي مدينة وجدة . وقد كللت عملية المطاردة الأمنية بالنجاح ، عقب إحكام القبضة على العنصر الذي حير جهازي الأمن والقضاء البلجيكيين ، بإحدى المرتفعات بالمنطقة المذكورة متأثرا بجروحه ، ووضعه رهن الإعتقال تحت حراسة مشددة ، في إنتظار وصول الطرفين المغربي والبلجيكي إلى إتفاق بشأن ملف أشرف السكاكي ورفيقه محمد جوهري الذي جرى إعتقاله في وقت سابق بإحدى المنازل بمدينة بركان ، واللذان يرتقب محاكمتهما من طرف العدالة المغربية ، بناءا على حصول الإتفاق المذكور ، حسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام البلجيكية ، في الوقت الذي تمكن فيه الأمن البلجيكي من إعتقال المدعو عبد الحق ملول الخياري بمنزل أخيه ببلجيكا بتاريخ 2 غشت الجاري . وحسب ماجاء في قصاصة لوكالة الأنباء البلجيكية الرسمية " بيلغا" ، فإن أشرف السكاكي الذي كان يقطن مدينة مالين " ميخلن " البلجيكية ، يعد من بين المجرمين الخمسة الأكثر خطورة ببلجيكا ، وقد إحترف الجريمة في سن 15 من عمره ، واقترف 16 جريمة عنف ، استعمل في بعضها السلاح الناري. وقد سجل في سنة 2003 ، أول هروب له من السجن . وفي سنة 2007 ، اعتبر مختلا عقليا من طرف الأطباء النفسانيين ، إذ كان يهدد حراسه بالقتل ، وقام بعدة محاولات للفرار ، كما سبق له أن أرسل رسالة نشرت بالجريدة الفلامنية ، " دو مورغن " (الصباح ) ، في أواحر 2008 ، يندد فيها بظروف اعتقاله واصفا فيها سجن بروج ب " غوانتاناموبلجيكا " وفي ذات السياق، أكدت مصادر بلجيكية عليمة ، أن شابة بلجيكية تدعى " ليسلي ديكرس " تبلغ من العمر 24 سنة ، وهي صديقة محمد جوهري أحد الفاريين ، كانت بمعية أحد الأشخاص وراء التخطيط لعملية هروب السجناء الثلاث ،بإستئجار مروحية بدعوى رغبتهما القيام بجولة سياحية ،قبل أن يقدم رفيق " ليسلي " بإشهار مسدسا في وجه قائد المروحية مهددا إياه بالقتل إن لم يستجب لأمرهما بالإتجاه صوب ساحة سجن بروج قصد حمل السجناء المذكورين على متنها ، والذين تمكنوا فيما بعد من سرقة سيارة كانت متواجدة بمحطة للبنزين والهروب على متنها .