ألقت مصالح الأمن المغربية ، صباح أمس الخميس القبض على محمد جهري الفار ضمن ثلاثة معتقلين من سجن بروج البلجيكي.حسب ما أكده لنا مصدر أمني رفيع، وهو الفرار الذي أثار ضجة واسعة في بلجيكا، بالنظر الى الطريقة الهوليودية التي تم بها الفرار، حيث تمكن السجناء الثلاثة، (وينحدرون جميعهم من أصل مغربي) بمساعدة شركاء لهم ، من الهرب يوم 23 يوليوز الماضي مستعملين طائرة مروحية احتجزوا ربانها تحت طائلة التهديد بالقتل، وأرغموه عنوة على مساعدتهم في تهريب رفاقهم المغاربة من سجن بروج، الذي يعتبر من أكثر سجون بلجيكا تحصينا. . وكان محمد جهري الذي ألقي القبض عليه في حاجز أمني في الساعة الثانية من صباح أمس، ينوي الالتحاق بأحد أقاربه ، بعد أن استطاع الإفلات نهاية الأسبوع الماضي، من الشرطة الفرنسية حين كان صحبة رفيقيه في الفرار عبد الحق ملول الخياري وأشرف السكاكي على متن قطار طالس المتوجه إلى باريس، وقد سقط الخياري في يد عناصر الشرطة الفرنسية بينما تابع محمد جهري والسكاكي فرارهما نحو المغرب، ورغم أن مصالح الأمن الفرنسي شددت الحراسة عبر حدودها مع إسبانيا، إلا أن الفارين تمكنا من عبور التراب الإسباني بسلام والإبحار نحو الضفة المغربية. وفور علمها بخبر الاعتقال طلبت السلطات القضائية البلجيكية من نظيرتها المغربية تسليمها محمد جهري، غير أن هذا الأخير لا يمكن ترحيله إلى بلجيكا قبل أسابيع، المدة التي قد يستغرقها التحقيق. من جهة أخرى علمنا من مصدر أمني مطلع، أن آخر أفراد العصابة الفارين، ويتعلق الأمر بأشرف السكاكي، قد تم التعرف على مخبئه من طرف الأمن المغربي، وتجري إلى حدود كتابة هذه السطور محاصرته، في مكان امتنعت مصادرنا عن ذكره لأسباب وصفتها ب«الأمنية». ويعتبر السكاكي حسب التقارير البلجيكية من أخطر خمسة مجرمين تحتضنهم السجون البلجيكية، حيث سبق له أن نفذ سنة 2003 عملية فرار ناجحة قبل أن يقع ثانية في قبضة الشرطة.