علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن مصالح الأمن، بتنسيق بين مختلف أجهزتها، أوقفت، صباح أمس الأحد، أشرف السكاكي، أخطر المعتقلين الفارين من السجن المحلي بمدينة بروج البلجيكية، باستعمال طائرة مروحية في بلجيكا، قبل أزيد من أسبوعين. وكشفت المصادر أن السكاكي، الذي يتوفر على أكثر من 16 سابقة بما فيها ارتكاب جرائم خطف، أوقف في مدينة الحسيمة، رفقة 5 من شركائه، الذين وضعوا تحت الحراسة النظرية، في انتظار انتهاء التحقيق معهم، وإحالتهم على القضاء، مشيرة إلى أن أشرف، المدان من طرف القضاء البلجيكي ب 30 سنة سجنا، أصيب بجروح، إثر حادثة سير، أثناء محاولته التخلص من ملاحقة رجال الأمن له، قبل أن يتخلى عن سيارته المرقمة بالخارج، ويتوجه نحو الجبال ضواحي المدينة، حيث تقطن عائلته. وذكرت أن من بين الموقوفين الخمسة، متهم ساعد أشرف، الذي بدأ مساره الإجرامي مبكرا، إذ حوكم محاكمة الراشدين وعمره لا يتجاوز 16 سنة، نظرا لسوابقه الكثيرة والمتنوعة، وساعده المتهم المذكورعلى الاختباء، في حين أن الآخرين ساعدوه على الهرب من قبضة رجال الأمن. من جهة أخرى، أحالت مصالح الشرطة في بركان محمد جهري، أحد الفارين الثلاثة من السجن ببلجيكا، الذي أوقف، الخميس الماضي، بالمدينة المذكورة، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بوجدة بتهم " الهرب، واختطاف واحتجاز مروحية"، في حين ما زالت السلطات البلجيكية تبحث عن ليسلي ديكر (23 سنة)، صديقة وشريكة محمد في الهرب. وكان جهري (المزداد سنة 1985) كشف، أثناء التحقيق، أنه دخل رفقة السكاكي إلى المغرب عبر ميناء الناظور، يوم 4 غشت الجاري،، بجوازي سفر مزورين، قبل أن يتوجها إلى بركان، حيث أقاما هناك في فندق مدة 24 ساعة. وتمثل الأفعال الإجرامية، التي اعتقل على إثرها محمد جهري، وأدين من أجلها في بلجيكا ب 11 سنة وتسعة أشهر سجنا نافذا، في إقدامه، رفقة مجموعة من الأشخاص، في سنة 2005، على السطو على مؤسستين بنكيتين، الأولى بضواحي العاصمة بروكسيل، والثانية بمدينة هوغستراتين، حيث تمكنوا من الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة، قبل أن يجري إيقافهم جميعا من طرف مصالح الأمن، باستثناء جهري، الذي تمكن من الفرار لبعض الوقت، قبل أن يلقى عليه القبض هو الآخر، ويدان ب 11 سنة وتسعة أشهر سجنا نافذا. وكان جهري يعتزم زيارة عائلته في المغرب، وركب القطار نفسه الذي شوهد على متنه عبد الحق ملول الخياري (المزداد سنة 1967)، الذي أوقفته السلطات البلجيكية، نهاية الأسبوع الماضي، وهو أيضا من أبطال عملية الهروب الهوليودية من السجن ببروج. وكشفت مصادر متطابقة أن الفارين كانوا مختبئين، إلى غاية نهاية يوليوز، في فندق بأمستردام، ونفذوا أربع عمليات سطو متتالية استهدفت مصرفا، ومحطة للوقود، ومستودعين اثنين، منذ فرارهم. وكانت مروحية حطت، قبل أزيد من أسبوعين، في باحة السجن الواقع قرب مدينة بروج الواقعة شمال غربي البلاد، حيث صعد إليها السجناء الثلاثة قبل أن تحلق بهم في الجو. ومن ثمة اختطف الهاربون سيارة "مرسيدس" سوداء ومالكتها، ثم أطلقوا سراحها في ما بعد.