أوقفت مصالح الأمن في مدينة بركان، صباح أمس الخميس، أحد السجناء الثلاثة الفارين من السجن المحلي بمدينة بروج البلجيكية، باستعمال طائرة مروحية، قبل حوالي أسبوعين. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن الأمر يتعلق بمحمد جهري، المزداد سنة 1985، الذي يتابع من قبل السلطات البلجيكية من أجل السرقة الموصوفة، مشيرة إلى أن المعني بالأمر من المطلوبين الدوليين من طرف الشرطة القضائية الدولية "الإنتربول"، بناء على مذكرة بحث صادرة من سلطات بروكسيل. وذكرت المصادر أن إيقاف السجين الفار، جاء تطبيقا لأوامر النيابة العامة، مبرزة أنه وضع تحت الحراسة النظرية، في انتظار انتهاء التحقيق معه، وإحالته على القضاء، في وقت تنتظر السلطات البلجيكية تسليمه. وأكدت المصادر أن جهر كان يعتزم زيارة عائلته في المغرب، وركب القطار نفسه الذي شوهد على متنه عبد الحق ملول الخياري (المزداد سنة 1967)، الذي أوقفته السلطات البلجيكية، نهاية الأسبوع الماضي، وهو أيضا من أبطال عملية الهروب الهوليودية من السجن ببروج. وأبرزت المصادر أن الأجهزة الأمنية كثفت البحث لإيقاف رفيق جهري، مضيفة أن سقوطه في قبضة رجال الشرطة باتت مسألة وقت فقط. وكشفت مصادر متطابقة أن الفارين كانوا مختبئين، إلى غاية نهاية يوليوز، في فندق بأمستردام، ونفذوا أربع عمليات سطو متتالية استهدفت مصرفا، ومحطة للوقود، ومستودعين اثنين، منذ فرارهم، مشيرة إلى أن البحث ما زال جاريا من قبل الأجهزة الأمنية ببروكسيل على ليسلي (23 سنة)، صديقة وشريكة جهري في الهرب. وما زالت الأجهزة الأمنية، بتنسيق مع الشرطة القضائية الدولية، تواصل البحث عن الهارب الثالث أشرف السكاكي، البالغ من العمر 26 عاما، الذي يعد من أخطر المجرمين في بلجيكا، إذ يتوفر على أكثر من 16 سابقة بما فيها ارتكاب جرائم خطف. وبدأ السكاكي مساره الإجرامي مبكرا، إذ حوكم محاكمة الراشدين وعمره لا يتجاوز 16 سنة، نظرا لسوابقه الكثيرة والمتنوعة. وكانت مروحية حطت، قبل حوالي أسبوعين، في باحة السجن الواقع قرب مدينة بروج الواقعة شمال غربي البلاد، حيث صعد إليها السجناء الثلاثة قبل أن تحلق في الجو. السجن الذي فرو منه ببلجيكا ومن ثمة اختطف الهاربون سيارة "مرسيدس" سوداء ومالكتها، ثم أطلقوا سراحها في ما بعد. يشار إلى أن مصالح الأمن بالمغرب توصلت للمرة الثالثة، في أقل من 15 يوما، من (الإنتربول) بتحذير دولي، يطلق عليه "النشرة البرتقالية"، بخصوص ثلاثة مجرمين بلجيكيين من أصول مغربية، وصفتهم ب "الخطيرين"، تمكنوا من الهرب من قصر العدالة بمدينة بروكسيل، صباح الثلاثاء الماضي، بمساعدة مسلحين. ويتعلق الأمر، حسب مصادر متطابقة، بكل من أسامة ترميني لانجري، ويوسف ولاد الحاج شعيب، وعبد الحليم عقيل، وجميعهم يبلغون من العمر 27 سنة، مشيرة إلى أن مصالح الأمن توصلت بالصور الفوتوغرفية لهؤلاء، وبصمات أصابعهم. يذكر أن طائرات الهليكوبتر استخدمت عدة مرات، في السنوات الأخيرة، في محاولات الهروب من السجون. المغربية