توصلت مصالح الأمن في المغرب، أول أمس الثلاثاء، من الشرطة القضائية الدولية (الإنتربول) بتحذير دولي، يطلق عليه "النشرة البرتقالية"، بخصوص ثلاثة مجرمين بلجيكيين من أصول مغربية، وصفتهم ب "الخطيرين"، تمكنوا من الهرب من قصر العدالة بمدينة بروكسيل، صباح اليوم نفسه، بمساعدة مسلحين. ويتعلق الأمر، حسب مصادر متطابقة، بكل من أسامة ترميني لانجري، ويوسف ولد الحاج شعيب، وعبد الحليم عقيل، وجميعهم يبلغون من العمر 27 سنة، مشيرة إلى أن مصالح الأمن توصلت بالصور الفوتوغرافية لهؤلاء، وبصمات أصابعهم. وجاء هذا الحادث بعد 15 يوما فقط من فرار 4 عناصر إجرامية من سجن بريج، على متن طائرة مروحية، من بينهم 3 بلجيكيين من أصول مغربية. وحطت المروحية في باحة السجن الواقع قرب مدينة بروج الواقعة شمال غربي البلاد، حيث صعد إليها الرجال الثلاثة قبل أن تحلق في الجو. ومن تمة اختطف الهاربون سيارة "مرسيدس" سوداء وصاحبتها، ثم أطلقوا سراحها في ما بعد. وأوقفت مصالح الأمن البلجيكية، الأحد الماضي، أحد الفارين على متن المروحية، الذي أكد أنه نفذ، رفقة زملائه، السبت الماضي، أربع عمليات سطو متتالية استهدفت مصرفا، ومحطة للوقود، ومستودعين اثنين. وذكرت مصادر أمنية أن الموقوف كان يخطط للتوجه إلى المغرب بعد تنفيذ عمليات السطو لتمويل عملية مغادرته للتراب البلجيكي، مبرزة أنه كان يعتزم الركوب في القطار إلى هولندا للوصول إلى جنوبفرنسا ومن ثمة إلى المغرب باستعمال جواز سفر إيطالي مزور. ويعد أشرف السكاكي، البالغ من العمر 26 عاما، من أخطر المجرمين في بلجيكا، إذ يتوفر على أكثر من 16 سابقة بما فيها ارتكاب جرائم خطف. وبدأ السكاكي مشواره الإجرامي مبكرا، إذ حوكم محاكمة الراشدين وعمره لا يتجاوز 16 سنة نظرا لسوابقه الكثيرة والمتنوعة. يذكر أن طائرات الهليكوبتر استخدمت عدة مرات، في السنوات الأخيرة، في محاولات الهروب من السجون.