ألقت مصالح الأمن المغربي صباح أمس الأحد، القبض على أشرف السكاكي، آخر المجرمين الثلاثة الفارين من سجن بروج البلجيكي. وقد أكد لنا مصدر مسؤول من الادارة العامة للأمن الوطني أن السكاكي ألقي عليه القبض رفقة أحد الأشخاص الذي كان يأويه. وجاء القبض على السكاكي المحكوم من طرف القضاء البلجيكي ب30 سنة سجنا، والذي تعتبره «الأنتربول» من أخطر المجرمين في أوربا، بعدما تم ضبطه يوم الجمعة من قبل عناصر من أمن مدينة الحسيمة، حيث كان على متن سيارة مرقمة بطنجة، غير أنه تمكن من الفرار في آخر لحظة وصدم بقوة سيارة مركونة على الرصيف، ثم فر راجلا من سيارته، فتم استنفار قوى الأمن التي قامت بتعقب آثاره لساعات طويلة ومحاصرته في مخبأ وفره له أحد أصدقائه بالحسيمة، واضعة بذلك حدا لعملية فرار هوليودية دامت ثلاثة أسابيع. وكانت مصالح الأمن المغربية،قد ألقت صباح الخميس الماضي، القبض على محمد جهري الفار ضمن المعتقلين الثلاثة من سجن بروج البلجيكي. وقد تمكن السجناء الثلاثة، (وينحدرون جميعهم من أصل مغربي) بمساعدة شركاء لهم ، من الهرب يوم 23 يوليوز الماضي مستعملين طائرة مروحية احتجزوا ربانها تحت طائلة التهديد بالقتل، وأرغموه عنوة على مساعدتهم في تهريب رفاقهم المغاربة من سجن بروج، الذي يعتبر من أكثر سجون بلجيكا تحصينا. . وكان محمد جهري والذي ألقي القبض عليه في حاجز أمني في الساعة الثانية من صباح الخميس، هو الخيط الذي قاد المحققين المغاربة إلى رفيقه السكاكي ، وكان جهري المحكوم في بلجيكا ب12 سنة سجنا ينوي الالتحاق بأحد أقاربه ، بعد أن استطاع الإفلات، من الشرطة الفرنسية حين كان صحبة رفيقيه في الفرار عبد الحق ملول الخياري وأشرف السكاكي على متن قطار طالس المتوجه إلى باريس، وقد سقط الخياري في يد عناصر الشرطة الفرنسية بينما تابع محمد جهري والسكاكي فرارهما نحو المغرب، ورغم أن مصالح الأمن الفرنسي شددت الحراسة عبر حدودها مع إسبانيا، إلا أن الفارين تمكنا من عبور التراب الإسباني بسلام والإبحار نحو الضفة المغربية. من جهة أخرى وجد المحققون في بلجيكا صعوبة كبيرة في العثور على الفتاة البلجيكية التي ساعدت المغاربة الثلاثة في الفرار من سجن بروج، وقد قالت الصحافة البلجيكية الصادرة أمس ، أن شكوكا تحوم لدى المحققين بأن يكون أشرف السكاكي قد قام بتصفية الفتاة، خصوصا بعدما تبين عدم دخولها التراب المغربي.