أقدم حزب الأصالة والمعاصرة على التشطيب على 350 منتخبا فازوا في الانتخابات الأخيرة باسم “التراكتور”. وبرر الحزب هذا القرار بعدم امتثال الذين طالهم الطرد للقواعد التي تحكم عمله. وكان الحزب قد قرر طرد إبراهيم الجماني الذي عبر عن تأييده لترشح لحسن الداودي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، لعمودية الرباط، كما لم يسلم من الطرد عمدة مكناس، أحمد هلال، الذي ترشح باسم الأصالة والمعاصرة. ويحاول الحزب عبر هذا الإجراء تفادي تكرار تجارب أحزاب عانت من الترحال. وفي وقت سابق ، قرر حزب الأصالة والمعاصرة في خطوة مفاجئة طرد أحمد هلال، عمدة مكناس من صفوفه، مبررا هذا القرار بأنه خالف “تعليمات الحزب بخصوص انتخاب المجلس البلدي لمدينة مكناس”. قيادي من الأصالة والمعاصرة قال إن قرار طرد هلال جاء بتوصية من لجنة الأخلاقيات داخل الحزب التي ترأسها خديجة الرويسي. وحسب المصدر، فان اللجنة لاحظت أن هلال قام بمناورات لإيهام منتخبي الأصالة والمعاصرة بمكناس وحلفاءهم بأنه المرشح لمنصب عمدة مكناس، في حين أن المرشح كان هو محمد بورحيم، وكيل لائحة حزب التجديد والانصاف. لكن مصادر من مكناس أفادت بأن هلال كان فعلا مرشحا لمنصب العمدة عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلا أنه خلال يومين قبل يوم الاقتراع الثلاثاء الماضي، تبين أن هناك طعنا في ترشيح وانتخاب أحمد هلال، تقدم به وكيل حزب العدالة والتنمية أمام المحكمة الإدارية بمكناس، إثرها تحرت قيادة الأصالة والمعاصرة في الموضوع وتبين لها وجود وثيقة حكم ضد هلال في قضية جنحية، إضافة إلى نص وثيقة تبليغ الحكم إلى المعني بالأمر مما يعني أن الطعن في ترشيح هلال قد يكون لغير صالحه . اثر ذلك –تضيف المصادر- قررت قيادة الأصالة والمعاصرة ، في آخر لحظة بتنسيق مع قيادة التجمع الوطني للأحرار تغيير ترشيح أحمد هلال، واقتراح محمد بورحيم ليترشح مكانه.