تحتضن مدينة القنيطرة خلال الفترة ما بين 16 و19 يوليوز الجاري مهرجانها الثقافي الثاني بمشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب. وأكد المنظمون، خلال ندوة صحفية نظمت مساء أول أمس السبت، أن هذه التظاهرة تهدف إلى خلق حركية ثقافية وفنية بالقنيطرة، وكذا النهوض بالمدينة ثقافيا، والتعريف بثرواتها الطبيعية والبشرية والفنية. وأضافوا أن المهرجان يسعى إلى تمكين سكان المدينة، ومن خلالها ساكنة جهة الغرب الشراردة بني احسن، من فضاءات للترفيه والاستمتاع بالتنشيط الثقافي والفني. وأشاروا إلى أن هذه الدورة، التي سيتم التركيز فيها على الجانب الترفيهي، ستعرف مشاركة فرق موسيقية معروفة وطنيا ومحليا وأجنبيا. ويشارك في هذه التظاهرة عدد من الفرق الموسيقية منها مجموعة المشاهب ومجموعة “هوبا هوبا سبيريت” وفرقة “واش من هيت” إلى جانب فرق محلية (فرقة أحواش وفرقة الهيت) فضلا عن الفنان حميد القصري وسعيد موسكير وفاطمة تيحيحيت. كما تشارك في هذه الدورة، التي تحمل شعار “ملتقى الموسيقى”، مجموعة “كالكوتا” ومجموعة “طراف ديكالي” من فرنسا ومجموعة “كالامي” الإسبانية. وكانت الدورة الأولى من المهرجان، التي عرفت مشاركة مجموعة من الفرق منها مجموعة جيل جيلالة ومجموعة عيساوة والعيطة الجبلية ومجموعة هيت الغرب إلى جانب فرق محلية، قد جعلت موضوع الماء، ولاسيما نهر سبو وروافده، محورا أساسيا لجميع برامجها وأنشطتها، مما ساهم في خلق حركية ثقافية وفنية بالقنيطرة طيلة فترة المهرجان. ويسعى هذا الملتقى الذي تنظمه “جمعية مهرجان القنيطرة” بتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية، وكذا ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن والجماعة الحضرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي، إلى المساهمة في تحقيق إقلاع ثقافي واجتماعي بالمنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن “جمعية مهرجان القنيطرة”، قد تأسست في مستهل شهر مارس من السنة الماضية، ووضعت من بين أهدافها تمكين مدينة القنيطرة من مهرجان ثقافي وفني يليق بتاريخها وإمكانياتها الطبيعية والبشرية والحضارية. كما تهدف الجمعية إلى تنظيم تظاهرات محلية وجهوية ووطنية، وكذا تنظيم حلقات تكوينية وورشات تدريبية لفائدة روادها في كل المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والتربوية والرياضية.